[سالم اليافعي]

اسيرٌ انا في دنيتي
مجرى قيود
لاملجاً لامعتقل
لاساحةً فيها ورود
رماداً اثر جمارك ياذا العنود


صحبة وفاء
وعهد الاخاء
ودماءً بجوفي يحتقن


اصبحُ احملُ سترتي
والليل ساكن مقلتي
والفجر يتنقى عليل
قطر الندى
اجلٌ يعجل ماتمي


ايا سائلاً
عما السؤال
واحلامي فيك لامحال
اتشتمي
او تحني للعب القمار
ذكرى قديمه
وكانت صدفت ملتقى


عمى السؤال
وقد ساقوني الى قفص الحمام
تغاريد باصواتها الشجي
لكي يا احلى غرام في دنيتي


فاين المكان
وقد ذهب الاريج
حين المنام
نوم العليل
اغفو واصحو بلهفةً
وانظم الى وسادتي
حتى الصباح
واي صباح
لاتمرةً ولا امزج قهوتي


انظر اليها بنظرةً
اهل تحسُ بنظرتي
نظرة سقيم
واني احنُ لمهدها
واحنُ ليوم زفافها
كطفلاً يحنُ لامهُ
بعد الغياب المفتعل
اني اسير بدنيتي


مرارةً اتجرع كاسها
تنهدي
حتى الزفير لايخترقُ مسمعي


لاغنوةً ولادمعةً
ولا حتى انين
عائش كذا بغربتي
بدهري محال ان تصبري
اني اسير بدنيتي


مجنوناً انا بحبها
كطفلاً عليق ثوبها
حين المسير
بين الشهيق والزفير


وعذراء تامن نفسها
لحين ياتي نصيبها
يملى الغدير
تجول السعادة بينهم
واطفالاً كثير


طفلاً خلاف سورها
واخر يخشم نهدها
ومن في الظلام
يحنُ لرؤية امهُ


فياتي ويعلن صرخةً
تدمع عيون الحاضرين
وابتسامه تملى ثغرها
حين الطلوع
ثقلت وخفى حملها
هذا المصير


فاجمل سعادة عندها
ان ياتي من امامها
او من بين الجنوب
واخر من خلف ظهرها
يدفعها بكل قوةً
حتى تطيح
فتغمرهُ السعادة حينها


اني غريب بدنيتي
لاملجاً لا معتقل ولا حتى مكان.........