عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 19-10-2009, 11:58 AM
نجلاء الرسول نجلاء الرسول غير متواجد حالياً
كاتب جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 1
افتراضي مجازٌ لنوافذ الليل



مجازٌ لنوافذ الليل


سأشكوك للوجومْ
لغربة سكنت نوافذ الليل ِ
ونسيت نهارها في يد مظلةٍ
ما بللتها الأمطار يوماً

وهذا السقف المحموم بي
وحيدا يعبر زمن البحيرات المهترئة ِ
على أرضك التي تقمصها العابرون فوق جلدي
فوق سريري الذي يضيق بي
يضيق بظل حبيبة لا عمر لها

وهذا المجاز الذي يعصف برأسي
ما حرك غصناً واحداً
يحبو إلى كسرة الضوءِ
إلى رصيف صغيرْ
ما من فراشة ترافق الدربَ
أو نجمة تقلني إليها

آآه حبيبتي
آآه لو تعلمين ْ ....

ضيقةٌ هي اللغة ْ
ضيقٌ هو اليوم القديمْ...

فسموني ما شئتم
سموني الفأر المريضْ
أو الجرذان الكريهة ْ
سموني العناكب النائمة ْ
سموني الليل والتوابيتْ
تلك التي تسكن تحت بلاط قلوبكمْ
كم نخرها الحزن ُ
فوداعاً أيها النهائي
وداعاً أيتها الملامح الساقطة ْ

لتخرج الوحوش من لوحتي
ليخرج الموتُ
سأقول له ...
كن كما تشاءْ
كن هذه الأرض المتسخة بي
وانتعل حذاء الجمودْ
كن خمر الصعاليكْ
وليشرب البحر ما يريدْ

بهيــًّا تكفن الليل َ
واللغة ستطلق ذاتها


__________________
نجلاء ... ومن بعدها الطوفان
رد مع اقتباس