عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 05-06-2012, 10:46 AM
رحيق الكلمات رحيق الكلمات غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: في قلوب أحبتي أحيا بصمت
المشاركات: 2,212

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمعه المخمري مشاهدة المشاركة
مضى عمر وهو حائر لدرجة انه وصل الى منزله دون أن يشعر بالوقت وبتفاصيل الطريق.....

انزل الألعاب التي اشتراها لابن اخيه من السيارة... ثم همّ بالدخول للمنزل... وقد كانت المفاجأة..

جدي؟... جدتي؟؟؟

رمى بكيس الألعاب جانبا وأحتضنهما....

قبّل كل منهما على رأسه..

جدتي.... هل تعرفين ام عبدالرحمن؟

قالت جدته: من هذي ام عبدالرحمن؟

قال: تقول انها كانت ساكنة حواليكم.... و.....ووووووو.... قبل 30 عام...

اندهشت الجدة من كلام عمر.... فقالت: ابوي وين حصلت هذي الحرمة ؟!!!!!!!!!

طبعا عمر سرد الحكاية من بدايتها وحتى خروجه من منزلهم...

ظلت جدته في دهشة.... وكذلك جده....

فقالت: مسكينه ام عبدالرحمن..... صارت عمياء؟.... لا اله الله الا الله.....

من ثلاثين سنة وراحوا هذولا الناس واختفوا .. وانقطعت الاخبار عنهم...

أكلنا وشربنا معاهم...وعشنا سوية..... بس زوجها الله يهديه كان ظالم يا ولدي...

عمك عبدالله ربنا يرحمه.... كان يريد يتزوج بنتهم بثينه.... وابوها رفض.....

وعبدالرحمن ولدهم كان بعده صغير هذاك الوقت.....

ومن خوفه اخذ عياله وراحوا من حارتنا وما شفناهم بعدها.....

طبعا جدك كان غني هذيك الايام....

قاطعها الجد قائلا: صح يا ولدي..... كنت قبل اشتغل (تنّاك) بالكويت









وسويت ثروة ورجعت وتزوجت هذي العجوزة اللي بجنبك....

والله رزقنا عبدالله عمك الله يرحمه.... وابوك مازن وعمتك حبينه.....

ولما نوى عمك يتزوج بنتهم بثينه..... رفض ابوها بداعي انا احنا اغنيا.....

وما رضى يعطينا بنته لولدنا.... راحوا وظل عمك عبدالله عسى ربك يغفر له

يبكي ايام وايام.... وحاولت انا وجدتك نزوجه بنت ثانيه ولكنه كان يرفض.....

وتشوف هذاك البيت اللي يسكن فيه عيال بو حميد؟

كان ابو عبد الرحمن وعياله يسكنون فيه......

عقب ما راحوا ظل عمك طول الوقت داخل بيتهم..... وظل يسقي الزرع ويقابل البيت....

وكأنهم كانوا موجودين.........

وعاش على هذي الحالة عشر سنين.... لحد ما توفى الضحى وهو راجع من

المزرعة...... اظن يا وليدي الهم أكل قلبه.....

في هذه الأثناء..... كانت دموع عمر تتساقط من عينيه..... وكأنه يرى مشهدا من مشاهد


الأفلام الهندية......

ثم نهض واتجه الى غرفته...... ولم يشأ ان يحاور جدته أو جده في تلك اللحظات..... على

ما يبدوا أنهما.... تذكرا وجع الماضي......


انصرف وانحنى ليمسك بكيس الألعاب ثم حملها ودخل غرفته.....

وتمدد على السرير ثم جاءت اليه امه تناديه للغداء.....

ولكنه اعتذر بحجة النوم والتعب....

طبعا كان مستلقيا يفكر في الأحداث التي مرت عليه في هذا اليوم.... وفي كلام جده وجدته....

ثم غطّ في النوم من التعب.........


وللقصة الواقعية تكملة.

استمتعت بقرائتي لعمر وكأنني أعيش الحدث لديك اسلوب جميل في السرد ولا يغيب عنصر التشويق في احداث عمر بل يتجلى واضحا في تفاصيلها.......... تحيتي لك
__________________
رد مع اقتباس