[أمل عبدالرحمن]

أدمنت القراءة.....

اهو ارتقاء أم تطلع لحب القراءة أوشكت علي أن أدمن القراءة وان أتشبع داخليا لأعطي نفسي قدرا مماثلا من لذة الكلمات ولكي اشحذ القليل من المفردات التي ستساعدني قليلا في كتاباتي ...

يتطلع الكثير منا إلي أن يشتري عدد من الكتب التي تشبع من حاجاتنا الفكرية وتنمي ما بداخلنا أسلوب جيد لتنقية العقل وإبراز لتلك القريحة الجميلة التي تطبع ما بداخلنا من حب القراءة, باعتبار أن القراءة غذاء جيد يعطر قلوبنا ويرفه عن ساعات الملل التي نقضيها في اللا شئ ...

ففكرة إعطاء نفسنا القليل من الوقت جميل أن نرتحل مع أنفسنا ولو قليل في مساحات واسعة نتأمل منها الكثير,

تعتبرا لقراءة عملية بنائية لتطوير الذات لأنها تسهم بشكل فعال في بناء الشخصية باحتوائها لمخزون وكم هائل من المعرفة , لابد لنا من القراءة واختيار المادة المقروءة التي تتناسب مع فكرنا بحيث تكون بدرجة أولي ممتعة , وبدرجة ثانية مفيدة.

لماذا نقرأ؟ سؤال جيد يعطى أولوية للإجابة من حيث أهمية القراءة والنمط الذي نسير علية, نقرا لان القراءة متعة للنفس وغذاء للروح والعقل, بالنسبة إلي أري أن القراءة بالرغم من تنوعها هي أن نخلق فكر ناضج وتوعوي لأننا نجني الفائدة المرجوة والتوجيه لان القراءة معايشة لما حولنا فهي تسهم بشكل فعال في إزالة الفوارق الزمان والمكان لأننا نعيش في أعمار الناس جميعا ونعيش ونحيط بهم أينما كانوا.

والأفضل لنا أن نقرأ ما نحبه ليس شرط أن يفرض علينا الآخرون قراءة ما يحبونه هم, بل جد لنفسك ما تختاره أنت في مجال أنت تفضله بحيث تشعر بالارتياح والهدوء فالاستفادة من الوقت وبالأخص بالقراءة تزيد من ثقافتك فالأمم التي تمتنع عن القراءة ولا تستخدم القلم هي أمم حظها ضعيف في التقدم فإدمان القراءة أصبح كقرع الباب,لذلك أصبحنا واعين أكثر مهتمين علي قدر من المسؤولية تجاه أنفسنا فالقراءة متعة لا يعيها البعض منا ولا يفرضها علي نفسه ولو عرف قيمتها وحلاوتها لحاربنا عليها الآخرون الذين لا يتمتعون بحس القراءة والأميين فالذي يقرا يتمتع بصحة جيدة وينشط الذاكرة ويستطيع أن يتحاور معك بأسلوب رائع ومثقف فلنقرأ جميعا في سير الأئمة والصحابة التابعين فسير عملية القراءة ( وسادة لا تخلو من حديث السهر والمعرفة فهي أولي درجات تلائمنا وحديث يسهل استيعابه) فالبقراءة نسهم جميعا في حل الكثير من الأمور التي تقف عائق أمامنا فالقراءة هي مخاطبة حسية........وحس تربوي.



أمل عبدا لرحمن ------- ألما صلالة سابقا