[4]
مر أسبوعين منذ أخذت صديقتي القصة و أرسلتها للكاتب محمود آل،،،، كم كنت أشعر بالخوف و القلق في تلك الفترة. لم يكن خوفي فقط من أن يصل الخبر لأهلي بل كنت خائفة أن لا تكون في المستوى التي تستحق أن يقرأها كاتب له وزنه، وخبرته في الكتابة القصصية كبيرة.. مر الوقت ببطء و أنا لم أحاول حتى السؤال فقط اكتفيت بالانتظار..
وذات مساء اتصلت صديقتي، تخبرني أن القصة وصلتها و قد قرأها الكاتب محمود آل،،، وكتب بعض التعليقات عليها و الملاحظات و استأذنتني في قرأت الملاحظات قبلي.. وافقت ولكن بشطر أن لا تخبرني ما هي حتى أن أقراها بنفسي.. و أخبرتني أيضا أنه يرغب أن يقرأ لي شيء أخر... هذه المرة و بدون تردد أعطيتها قصتي الثانية ( نهاية أحلام ) و بعض المقالات و الخواطر.. و بقت أنتظر فقط..
وبعد أن رأيت تعليقاته و ملاحظاته على قصتي ( رسالة إلى أخي الراحل ) زدت في ثقتي بقلمي و تحفزت كثيرا في الكتابة و القراءة. وهذا جعلني أبحث عن ما هو جديد و متابعة كل الكتابات، فقد كانت أحد نصائحه لي الاستمرار في القراءة فأنه يجد أني أمتلك موهبة تحتاج صقلها و العناية بها..
و مرت كما أشتهي الحمد لله على هذا ولم يصل الخبر لأهلي بعد و جئت القصة الثانية وهي تحمل معها الكثير من التشجيع و التحفيز.. و كذلك المقالات التي أعجبت الكاتب محمود آل،،، قد حضت هي أيضا بتعليق أفادني كثيرا.
طبعا كل هذا و الأهل ما يدرون. كنت كل الوقت خائفة أن يصل الخبر لهم و ماذا سيحصل..؟
وفي تلك الفترة بدأت أخطط أولا لتثقيف نفسي بالكثير من القراءة في مجال الكتابية و أقتنا الكتب لكتاب عالميين وفعلا بدأت أشتري الكتب وكونت لي مكتبة خاصة، فقد نوعت في الكتب مثلا قرأت لأنيس منصور مقالات و بعض القصص، و بعض من كتب جبران خليل جبران، و قرأت كتب الشعر أيضا أبو القاسم الشابني و غيره. و طبعا كانت للرواية و القصة أيضا مكان.
وبدأت أضع بعض الأسئلة..
1/ما هي الثقافة..؟ و هل يطلق المثقف على من أكمل دراسته الجامعية ..؟ أو من يكثر من تلقي الثقافة بالقراءة ..؟
2/كيف أكون كاتبة جديرة بهذا اللقب، وكيف أصل لهذه..؟
3/ما هي الموارد الثقافية التي أحتاجها..؟
4/وكيف أتخلص من مشكلة الإملاء التي دائما تواجهني ..؟
5/وكيف أخبر أهلي برغبتي في أن أكون كاتبة.؟
هناك إجابات على هذه الأسئلة.. التي إجاباتها لم تكن سريعة بل احتاجت وقت و نقاشات مع نفسي و مع الآخرين..
سأتوقف هنا و سأكمل بإذن الله تعالى
ريحانة