عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 17-01-2010, 11:21 PM
الصورة الرمزية مختار أحمد سعيدي
مختار أحمد سعيدي مختار أحمد سعيدي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 583

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى مختار أحمد سعيدي
افتراضي المدارس الادبية......منقول

الانطباعية

فرنسا، وهو يعتبر الإحساس، والانطباع الشخصي الأساس في التعبير الفني والأدبي، لا المفهوم العقلاني للأمور.
ويرجع ذلك إلى أن أي عمل فني بحت لا بد أن يمر بنفس الفنان أولاً، وعلمية المرور هذه هي التي توحي بالانطباع أو التأثير الذي يدفع الفنان إلى التعبير عنه.


التأسيس وأبرز الشخصيات:


أطلقت الانطباعية في البداية على مدرسة في التصوير ترى أن الرسام يجب أن يعبر في تجرد وبساطة عن الانطباع الذي ارتسم فيه حسياً، بصرف النظر عن كل المعايير العلمية، وبخاصة في ميدان النقد الأدبي، فالمهم هو الانطباع الذي يضفيه الضوء مثلاً على الموضوع لا الموضوع نفسه.


ومن أهم شخصياتها:

أناتول فرانس 1844-1924م الأديب الفرنسي، وهو يعد رائد الانطباع في الأدب، بعد أن انتقل المصطلح من الرسم إلى الأدب، ويرى أن قيمة أي عمل أدبي تكمن في نوعية الانطباعات التي يتركها في نفس القارئ وهذا الانطباع هو الدليل الوحيد على الوجود الحي للعمل الأدبي.

إنطونان بروست: ويعد من أبرع من جسد الانطباعية الأدبية فهو حين يصف مشهداً أو ينقل أحاسيسه إزاء مشهد، تتجسد أمامنا لوحة انطباعية.


الأفكار والمعتقدات:

طالما أن قيمة أي عمل أدبي تكمن في نوعية الانطباعات التي يتركها في نفس القارئ، فإن على الأديب أن يضع هذه الحقيقة نصب عينيه، لأن الانطباع هو الدليل الوحيد على الوجود الحي للعمل الأدبي.

إن الفنان يحس أو يتأثر أولاً، ثم ينقل هذا الانطباع أو التأثير عن طريق التعبير.

ولا يكترث للمعايير المتبعة للنقد الأدبي.

الانطباعية تقول: (أنا أحس إذن أنا موجود)
بدلاً من العقلانية التي تقول على لسان ديكارت: (أنا أفكر إذن أنا موجود).

كل معرفة لم يسبقها إحساس بها لا تجدي..

المضمون هو المهم لا الشكل الفني عند الأديب الانطباعي في نقل انطباعه الذاتي للآخرين.

العالم الخارجي مجرد تجربة خاصة وأحاسيس شخصية وليس واقعاً موضوعياً موجوداً بشكل مستقل عن حواس الفرد.

من النقد الذي وجه للانطباعيين أنهم جروا وراء التسجيل الحرفي للانطباع ونسوا القيمة الجمالية التي تحتم وجود الشكل الفني في العمل الأدبي.

وأن أدب الاعترافات والخطابات الأدبية اللذين أدت إليهما الانطباعية، حيث يعبر فيهما الأدباء عن مكنونات صدورهم، تحولا إلى مجرد مرآة لحياة الأديب الداخلية، أي أن هؤلاء ينظرون للأدب على أنه مجرد ترجمة ذاتية أو سيرة شخصية للأديب.
وهكذا فقد أصبح النقد الأدبي والتذوق الفني مجرد تعبير عن الانفعالات الشخصية والأحاسيس الذاتية التي يثيرها العمل الأدبي في الناقد. والفرق بين الانطباعية الشكلية والانطباعية الأدبية هو أن الانطباعية الشكلية تهتم بالشكل (تسليط الضوء على الإطار الخارجي)، بينما تهتم الانطباعية الأدبية بالمضمون الأدبي من خلال تأثير الأديب الانطباعي على القارئ .


الجذور الفكرية والعقائدية:

إن العالم الحديث وما يتضمنه من أنانية فردية، وذاتية غير أخلاقية هو الذي أفرز مذهب الانطباعية حيث فرض على الفرد العزلة، فأصبحت أفكاره تدور حول ذاته، وليس العالم عنده سوى مجموعة من المؤثرات الحسية العصبية، والانطباعات والأحوال النفسية، ولا يهمه الاهتمام بالعالم وإصلاحه أو تغييره إلى الأفضل.

الانتشار وأماكن النفوذ:

بدأت الانطباعية في فرنسا، ثم انتشرت في أوروبا.. وهي اتجاه يدخل في جميع المدارس الأدبية، حيث الانطباع عنصر أولي في أي عمل فني، ولكنه ليس كل شيء.. ولذلك اندثرت عندما اقتصرت على فكرة أن الانطباع هو الهدف الوحيد والمادة الخام التي يتشكل منها أي عمل فني.
.......

مراجع للتوسع:

الأدب المقارن، د. محمد غنيمي هلال –دار الثقافة- بيروت.
المدخل إلى النقد الأدبي الحديث، د. محمد غنيمي هلال –القاهرة 1959م.
الانطباعية، تأليف موريس سيرولا –ترجمة هنري زغيب – منشورات عويدات.
المذاهب الأدبية من الكلاسيكية إلى العبثية، د. نبيل راغب – مكتبة مصر.
النقد الجمالي، أندريه ريشار – ترجمة هنري زغيب (سلسلة زدني علماً).
الجمالية الفوضوية، أندريه رستسلر – ترجمة هنري زغيب (سلسلة زدني علماً).
الفن الانطباعي، موريس سيرولا – (سلسلة زدني علماً).

........
1.
12:التعبيرية

التعبيرية مذهب أدبي فلسفي تجريبي لا انطباعي، إذ يعطي الأديب فيه للتجربة بعداً ذاتياً ونفسياً وذلك على عكس الانطباعية التي تركز على التعبير عن الانطباع الخارجي عن الذات. وقد اهتمت التعبيرية بالمسرح كما اهتمت بضروب الأدب الأخرى.


التأسيس وأبرز الشخصيات:

لقد تفرعت المدرسة التعبيرية إلى اتجاهات متعددة وهي:

* الاتجاه التطبيقي:
ويقول أصحاب هذا الاتجاه: إن مهمة الأدب هي تنشيط عقل الإنسان ووجدانه، ومنعهما من الركود والبلادة، وليس مجرد تقديم صورة لما يراه الإنسان بالفعل في حياته اليومية.

ومن شخصيات هذا الاتجاه: توللر وهاسين كليفر وبيتشر وكابر والأمريكي جون هاورد لوسون.

*الاتجاه اللاعقلاني:
ويقول أصحاب هذا الاتجاه إن المعقول هو ما اتفق عليه الناس، وعلى المسرح أن يعالج مالم يتفق عليه الناس بعد.
ومن شخصيات هذا الاتجاه:صمويل بيكيت المولود سنة 1906م وهو روائي ومسرحي إيرلندي الأصل. كان يكتب مسرحياته بالفرنسية.
أونسكو المولود سنة 1912م وهو مسرحي روماني الأصل، ويعد من أركان مسرح اللامعقول.
ومن رموز التعبيرية أيضاً كافكا وأونيل الذي بلغت التعبيرية قمتها في إحدى مسرحياته المتأخرة "أيام بلا نهاية".

*الأفكار والمعتقدات:
يتركز هدف الفن التعبيري في التجسيد الموضوعي الخارجي للتجربة النفسية المجردة، عن طريق توسيع أبعادها، وإلقاء أضواء جديدة عليها، لكي تكشف عن الأشياء التي يخفيها الناس أو التي لا يستطيعون رؤيتها لقصر نظرهم.
وتجسد التعبيرية جوهر الأشياء، دون إظهار خارجها، ولذلك فهي لا تعترف بأن هناك تشابهاً بين الظاهر والباطن. تهتم التعبيرية بالإنسان كله، ولذا فإن الشخصيات في المسرح التعبيري تتحول إلى مجرد أنماط أكثر منها أناس من لحم ودم.
وأحياناً تتحول إلى مجرد أرقام أو مسميات عامة.

تقوم المسرحية التعبيرية على شخصية محورية تمر بأزمة نفسية أو عاطفية.لذلك يستعين المؤلف بعلم النفس في أحيان كثيرة حتى يبلور مأساة الشخصية الداخلية.

ركز أصحاب المذهب التعبيري على مهمة الأدب التقليدي الذي غالباً ما يتميز بالمحدودية والغباء وضيق الأفق.

* الاتجاه اللاعقلاني في التعبيرية

يعد الابن الشرعي للمذهب السريالي الأم. ولذلك يعد ثورة على منطق الحياة وعلى العقل، لذلك لا يخضع لقواعد الفن. ويعتقد بأن الحياة في جوهرها وفي حقيقتها التجريدية شيء لا معقول أي غير مفهوم وغير قابل للفهم أو للتفسير.
ويعد هذا الاتجاه أيضاً من أمراض العصر الحاضر المملوء بالقلق واليأس من الحياة، والمصير المظلم الذي ينتهي بالموت.

نقد للاتجاه اللاعقلاني في التعبيرية:

هاجم الناقد الفرنسي: مورياك.. في كتابه الأدب المعاصر أدب بيكيت اللا معقول. فقال: "إننا لا نعرف من بيكيت شيئاً محققاً أو واضحاً ولا نفهم شيئاً مما يقول على حقيقته".
وكذلك هاجم أدب اللامعقول، الناقد أدريه مارسيل فقال: "يبدو أن الهدف الرئيسي لبيكيت هو كتابة العمل الأدبي الذي لا يكتب والذي لا يمكن تأليفه، إنها محاولة نحو المستحيل، وهي مأساة فشل لا مفر منه، ومجرد أكوام من الحطب المحترق التي تملأ الجو دخاناً في أرض مبهمة مجهولة".


الجذور الفكرية والعقائدية:

تعد الحرب العالمية الثانية، وما تركته من دمار في الأرض، ودمار في النفوس والأفكار المحضن الحقيقي للاتجاه اللاعقلاني في الأدب، لذلك كان اليأس والتشاؤم والقلق هو الغالب على مسرحيات هذا الاتجاه، إذ إن كثيراً من المفكرين والأدباء الأوروبيين فقدوا الأمل في الفكر العقلاني الواعي، لأن ما جرى خلال الحرب ينافي العقل والمنطق في رأيهم.


الانتشار وأماكن النفوذ:

نشأت التعبيرية في فرنسا وألمانيا وانتشرت بعد ذلك في أوروبا والعالم الغربي كله.

.................

مراجع للتوسع:

الأدب ومذاهبه، د. محمد مندور دار نهضة مصر- القاهرة. المذاهب الأدبية من الكلاسيكية إلى العبثية. د. نبيل راغب –مكتبة مصر- القاهرة.
المذاهب الأدبية الكبرى في فرنسا. فليب فان يتغيم، ترجمة فريد أنطوانيوس – (سلسلة زدني علما).

.........
11:الوجودية


الوجودية مذهب فلسفي أدبي ..، وهو أشهر مذهب استقر في الآداب الغربية في القرن العشرين. ويركز المذهب على الوجود الإنساني الذي هو الحقيقة اليقينية ا لوحيدة في رأيه، ولا يوجد شيء سابق عليها، ولا بعدها، وتصف الوجودية الإنسان بأنه يستطيع أن يصنع ذاته وكيانه بإرادته ويتولى خلق أعماله وتحديد صفاته وماهيته باختياره الحر دون ارتباط بخالق أو بقيم خارجة عن إرادته، وعليه أن يختار القيم التي تنظم حياته.


التأسيس وأبرز الشخصيات:

دخل المذهب الوجودي مجال الأدب على يد فلاسفة فرنسيين:
هم جبرييل مارسيل المولود عام 1889م.وقد أوجد ما أسماه الوجودية المسيحية..
ثم جان بول سارتر الفيلسوف والأديب الذي ولد 1905م.
ويعد رأس الوجوديين الملحدين ومن قصصه ومسرحياته."الغثيان"، "الذباب"، "الباب المغلق". ومن الشخصيات البارزة في الوجودية: سيمون دي بوفوار وهي عشيقة سارتر.
التي قضت حياتها كلها معه دون عقد زواج تطبيقاً عملياً لمبادئ الوجودية التي تدعو إلى التحرر من كل القيود المتوارثة والقيم الأخلاقية.


الأفكار والمعتقدات:

الوجود اليقيني للإنسان يكمن في تفكيره الذاتي، ولا يوجد شيء خارج هذا الوجود ولا سابقاً عليه، وبالتالي لا يوجد إله ولا توجد مثل ولا قيم أخلاقية متوارثة لها صفة اليقين، ولكي يحقق الإنسان وجوده بشكل حرف فإن عليه أن يتخلص من كل الموروثات العقدية والأخلاقية.

إن هدف الإنسان يتمثل في تحقيق الوجود ذاته، ويتم ذلك بممارسة الحياة بحرية مطلقة.
الالتزام في موقف ما –نتيجة للحرية المطلقة في الوجودية- من مبادئ الأدب الوجودي الرئيسة.. حتى سميت الوجودية: أدب الالتزام أو أدب المواقف.. أي الأدب الذي يتخذ له هدفاً أساسياً أصحابه هم الذين يختارونه.
وبذلك جعلوا القيمة الجمالية والفنية للأدب بعد القيمة الاجتماعية الملتزمة.

ولقد نتج عن الحرية والالتزام في الوجودية، القلق والهجران واليأس: القلق نتيجة للإلحاد وعدم الإيمان بالقضاء والقدر.. ونبذ القيم الأخلاقية والسلوكية.
والهجران الذي هو إحساس الفرد بأنه وحيد لا عون له إلا نفسه.واليأس الذي هو نتيجة طبيعية للقلق والهجران، وقد حاول سارتر معالجة اليأس بالعمل، وجعل العمل غاية في ذاته لا وسيلة لغرض آخر، وحسب الوجودي أن يعيش من أجل العمل وأن يجد جزاءه الكامل في العمل ذاته وفي لذة ذلك العمل.


الجذور الفكرية:

ترجع بذور مذهب الوجودية إلى الكاتب الدانمركي كيركا جورد 1813-1855م وقد نمى آراءه وتعمق فيها الفيلسوفان الألمانيان مارتن هيدجر الذي ولد عام 1889م، وكارك يسبرز المولود عام 1883م.
وقد أكد هؤلاء الفلاسفة أن فلسفتهم ليست تجريدية عقلية، بل هي دراسة ظواهر الوجود المتحقق في الموجودات.
والفكر الوجودي لدى كيركاجورد عميق التدين، ولكنه تحول إلى ملحد إلحاداً صريحاً لدى سارتر.

أماكن الانتشار:

هو أشهر المذاهب الأدبية التي استقرت في الآداب الغربية في القرن العشرين ..
.........

مراجع التوسع:

نحو مذهب إسلامي في الأدب والنقد، للدكتور عبد الرحمن رأفت الباشا- ط. جامعة الإمام 1405هـ. الأدب المقارن، للدكتور محمد غنيمي هلال.
الأدب ومذاهبه، للدكتور محمد مندور – دار نهضة مصر- القاهرة.
الموسوعة الفلسفية المختصرة، لمجموعة من المؤلفين –دار القلم- بيروت.
المذاهب الأدبية من الكلاسيكية إلى العبثية، للدكتور نبيل راغب –مكتبة مصر- القاهرة





.

).
رد مع اقتباس