عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 30-05-2011, 09:52 PM
الصورة الرمزية سيف بن محمد العبري
سيف بن محمد العبري سيف بن محمد العبري غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: قمـــــــة جبل
المشاركات: 728
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم العلوي مشاهدة المشاركة
موضوع مميز جداً وفرصة الواحد يتصارح مع عمره
سلبياتي اكثرها الحساسية والطيبة الزائدة
وعنيده لدرجة ارفع الضغط
السلام عليكم ورحمة الله

مريم العلوي أشكر مرورك هنا بالنسبة للحساسية المفرطة تابعي ردي للأستاذ سالم الوشاحي..

بينما موضوع الطيبة لا أعتبرها من السلبيات أو العيوب فهي من اجمل الصفات التى يتحلى بها الانسان وهي تعكس مبدأ الإحترام للآخرين لكن تبقى المشكلة حين تتحول هذة الطيبة الى هم لايحتمل ولا يطاق، هنا يجب علينا أن نعمل بالحكمة التي تقول( لا تكن صلباً فتكسر ، ولا تكن ليناً فتعصر)..
أيظاً لتكن الطيبة داخل إطار معين دون الخروج لإستغلالها من قبل أشخاص لا يستحقون ذلك.


أما بالنسبة للعناد فهو أكثر ما يكون فيوجد لدى النساء بنسبة أكبر من الرجال وأيظاً لدى الأطفال وعلى حسب معلوماتي وإستطلاعاتي فهو نوعان: إيجابي وسلبي.

العناد الإيجابي ويتمثل في عناد الإرادة والتصميم ، وهو إذا أصر الطفل على محاولة إصلاح لعبة أو غيرها محاولات عديدة حتى يصل إلى إصلاحها تماماً ، وهذا النوع من العناد نشجعه وندعمه حتى تقوى إرادة الإنسان في الوصول للنجاح.

أما العناد السلبي فيأخذ صوراً مختلفة نتيجة أسلوب وطريقة التربية الأسرية ، فهناك عناد مفتقد للوعي والإدراك والنضج ، مثال إذا أصرت الزوجة على شراء أشياء كمالية لا داعي لها ، وظروف زوجها المالية لا تسمح ويحاول إقناعها بشتى الطرق ولكنها تصر على طلباتها دون وعي وإدراك بظروف زوجها ، فتتسبب له في مشكلات عديدة ، ويحدث بينهما فجوة ..

كما أن هناك من الزوجات من تعتقد أن إصرارها على مواقفها يدل على قوة شخصيتها ويزيد من قيمتها ومكانتها عند زوجها فيحقق لها ما تريد ..

وهناك عناد اكتسبته من اقتدائها وتشبهها بوالديها لأنهما كانا يتعاملان بهذا الأسلوب ..
وهناك عناد اكتسبته الزوجة من أسلوب العقاب القاسي فأكسبها صرامة وصلابة وعناداً وإصراراً على رغباتها ..

أو قد تكتسب صفة العناد من أسلوب التعامل كأن تخاطبها والدتها بلهجة جافة ، وأوامر ونواهي ملزمة ، فتعاند بسبب هذا الأسلوب..

وقد تعاند بسبب التدخل المستمر لكل ما تفعله دون مبرر ، فتظهر تذمرها ثم تعاند..
وقد يكون عناد الزوجة بسبب التعزيز الأسرى لهذه الصفة في مرحلة الطفولة بأن نقول أمامها إنها عنيدة ورأسها يابس ، فترسخ هذه الصفة في داخلها ، ثم تستغلها في تحقيق أغراضها ..


وإذا استمرت المرأة في عنادها كوسيلة متواصلة، ونمط راسخ وصفة ثابتة في شخصيتها، تؤدي بها إلى المشاكسة وافتعال المشكلات مع الآخرين، فإنها في حاجة ماسة إلى استشارة طبيب نفساني، لأن العناد في هذه الحالة عناد مرضى يمثل اضطراباً خطيراً في سلوكها.
وعموماً صفة العناد في الإنسان تبين عدم القدرة على التوافق والتكيف مع الظروف البيئية من حوله.
رد مع اقتباس