[زايد بن عبدون]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



ليل الشتـاء طـال و المشتـاق قلبه حـزيـن ..
سهــران ليلــه و يرقـب مــن محــبه بيـان ..

ويـن انت يا مالك احساسي و انا منك وين ..
جرعــتني فـي غرامـك اصـعب الامـتـحان ..

ما حـد قبـلك و لا بعــدك ب قـلـبي ضـنين ..
شـديتنـي بيــن ضـول الفــاتنات الحـسـان ..

ان نمـت فــي ليلتـي طيفك يجـي مــرتين ..
و بصحـوتي لك حضــور الذاكره و العيـان ..

ان غبت عن ناظري لك في خفوقي حنين ..
و ان جيــتكم بعـد غيبــه لـك وداد و حنـان ..

جزاي منــك العــنا غيــر الســهر و الانــين ..
و جـزاك مـنـي جـزيـل الشكــر و الامــتنان ..

ما تدري انـي ف بعـدك اكــبر الخــاسريـن ..
و لقاك يظـفي علـى نبض الخفـوق اطمنان ..

بالمختــصر صار شوفـك مصدر الاكــسجين ..
و بدون شوفـك يكون العــمر مـابه ضمــان ..

ارحــم غريمً(ن) بحبــك ما لقـى لـه معــين ..
مــا غيـــر عطفــك يشلـّه ليـن بــر الامــان ..

خل التواصل مسـاره عـبر جسرً(ن) مـــتين ..
من يعـمل الـخيـر يظـمن منـزله ف الجـنان ..

يـا عــود بـان شــرب ع ظــفت الرافــديـن ..
مــغروس بــين الزهـور و واحت الزعفـران ..

مـن نسمــة الريــف يتمــايد يسـار و يميـن ..
يميــله مـــن حــراك اليــد لمــسـت بـنــان ..

معـــزتك فــوق نجـم سهـيل و الفــرقــدين ..
غالي و لك مستوى عـندي و مـرفوع شـــان ..

الاحــرف الابجــديــه مـنــهـا خـــذت عـــيـن ..
و المـــيزه النــادره فيهــا كسبــت الــرهــان ..

يالجـــوري الطـــايفــي يا زهــرة اليــاسمين ..
يانـــور بـــدرا سطــع في طلتـــه واستـــبان ..

سبحــان من صورك وانشاك من ساس طين ..
ما ظنــتي ف البشـــر مثـــلك و لا حـد جـان ..

بك مـن وصـوف الحـلا مـا يذهـل الناظـريــن ..
غــرّه و عاتــق و عــود(ن) يشـبه الخيــزران ..

لي مــن تباديـــت تمــشي في ترافـه و لين ..
تكبــر بعيـني و يضحــك لـك ربيــع الزمـــان ..

فـي بســمتك فتنــه الـعشــاق و المعجــبين ..
و بنظرتك غطنسـه م الســـحر و العــنفوان ..

يا فــاتني لو يشــال الحــسن ب الراحــتين ..
في ذمــتي مـا لقو لـه فـي جنابــك مكــان ..

بعض البــشر يشبــهه مــن طيــنته اربعــين ..
رغــم اختــلاف الفوارق قيل ( يشـبه فلان ) ..

بــس انــت مــا يشــبهك الا اخوانــك اثنين ..
الشـــمس ولا القــمر انتــه ويّاهـم اخــوان ..

محـلا خــدودك و جــرت حاجــبك و الجبيـن ..
و عيونــك الناعــسات اللـي تهــز الكــــيان ..

مزيــون فـــاتـن و مـــتميز و فــذ و رزيــن ..
فريــد عقـــل و ثقــل قمــة ادب و اتـــزان ..

تــدري غــلاك ايتنــاما كـل ساعـــه و حـين ..
و اصبح ودادك مرسـّـخ ف الضمير و مصان ..

ظلـــمك بحقـــي تـــرا ينــفاه مـبدا و ديـن ..
و ان شي حصل لي تأكد في هلاكـي مــدان ..

مــن يــوم شفتك وقـع قلـبي بأسرك رهين ..
من زود حبك خشع حبل الرّســن و العــنان ..

خـل العــواطف تبـــث شعـــور متنــاسقين ..
واحساس يسقي جذور الحب من حيث كان ..

تأثــــرك فــي كــلام النــّاس و المغــرضين ..
يهــدم صــروح الترابــط و النـّـوايا ســـمان ..

مانــي من اللـي يحســب الحلم بين اليدين ..
و ان مـا وجـد حاجـته عــود كســير و مهان ..

يعــتب علـى الحظ و يخاصم عجاف السنين ..
حظــه تــردّى و هـو يرجــع يلــوم الزمـــان ..

اعـرف ان الزمــن يلعــب علــى مـوجــتين ..
احيــان فرصـة عمـر و احيان كبـوة حصــان ..

الشـّـاعـر : زايــد بن عبــدون الجنيبــي