[ريم الحربي]

وها أنا اعود يا أمواج ..........

ولنسأل أنفسنا هنا

ما معنى أن يكون لنا تاريخ...؟؟

فإذا كان المقصود بالتاريخ أن يكون أسمك مسجلاً كمخترع عبقري

فقط فليس الجميع كذلك

إذا كان المقصود أن تكون قياديا يشار له بالبنان وتسجل إنجازاته

فليس الجميع كذلك.......

إن كان التاريخ أن يسجل أسمك كقامة أدبية وتتوارث أعمالك

الأجيال فلن يكون الجميع كذلك .......

إذن ما معنى أن يكون لك تاريخ أو كيف تصنع تاريخك أنت

في رأيي أخية أن يكون لنا تاريخ لا يتوقف فقط على ما سبق

فلايقتصر الأمر على هذا فحسب بل هو أن تكون قبل كل شيء

أنسان حر الإرادة قادر على أن تقول لا للخطاء والظلم أن لا تكون

متواكلاً ضعيف العزيمة أن تتوق دائماً للأفضل دون أن تخسر

نفسك ومبادئك أن تسعى لتطوير نفسك بما يتوافق معها وبما

تستطيعه فلا تقضي عمرك تطلب شيئاً لايمكنك تحقيقه فتضيع

حياتك هباء إنها الروح الحرة الجازمة الغير مترددة وفي ذات الوقت

غير متهورة ......

والسؤال هنا أخية

كيف ننمي هذه الروح.....؟؟؟

هنا المسألة الحقيقة إن مشكلتنا الأساسية أننا أفتقدنا في وقتنا

الحالي مثل هذه الروح والتي هي بلاشك قادرة على صنع

المستقبل قادرة على صنع التاريخ.....

ونعود للأساس التربية ثم التربية ثم التربية

لكن المشكلة أن الأغلبية تساهم دون أن تدري في هدمها

الأباء يريدون من أبنائهم طاعة عمياء بلا نقاش

المعلم يريد من طلابه أن يحفظوا المادة ليجيبوا وينجحوا دون

نقاش

الأهل يقولون لأبنائهم ابتعدوا عن المشاكل لا دخل لكم فيما لا يعنيكم فلن تغيروا الكون

إدارة المدرسة تفرض على طلابها القوانين التي يجب أن تنفذ دون نقاش

وهكذا يمضي الوقت ليكبر الأبناء ولا هم لهم إلا البعد عن المشاكل

وتقبل الوضع على ما هو عليه دون البحث عن الذات وتطوير

النفس .......

لنصنع تاريخاً علينا أن أن نعيد تلك الروح الحرة التي فقدناها

شكراً لك يا أمواج وأعتذر للأطالة يا أخية