[سالم سعيد المحيجري]

مائدة الإفطار


تتوالى الأيام
تمر الساعات
تتحرك الدقائق
وتنشطر الثواني


لا ندري عن المكتوب لنا في هذه الحياة

نبحث نجتهد
نتعلم نسفيد
نفرح نحزن
مطب نعبره رغم قوة انفلاتنا منه


يغلبنا بالقوة ونتصارع معه بالعزيمة والإرادة

نقف فيه وتوقفنا بعض المحطات...

تسير بنا مراكب الزمن ..

ولا ندري النهائية إلى أين ...

حكايات بين طوفانك وأحجارك...
رمالك وجبالك...
شواطئك وسواحلك..


ذكرى نتذكرها ليل نهار صباحا ومساء
فكم جمعنا الأشواق فيها فأحببنا المكان ومن فيه..

عشنا بها أياما جميلة

عاشينا الأحداث بكل دقيقة وثانية وبقت راسخة كأنها وليدة الأمس...


مائدة الإفطار

لا توجز أسطرك رغم بساطتك وسهولة عصرك ووقتك

رغم تواضع السكنى والسكان فيك
قلوب موجودة كمحار لؤلؤ لم يخالطه التدليس


مائدة الإفطار

نتردد عليها مرت بنا سنوات وسنوات
نقلب أعيننا وقلوبنا أفكارنا وهواجسنا
نقلب صفحاتك وتبقي زاخرة بمكنونك شامخة بصفاوة عصرك
...

نتوله لعودتك أيتها المائدة ولو ثواني
ألا يحق لك العودة ؟
ألا يحق لك الرجوع دقيقة لنتنفس؟
...

تجاوبنا بالمستحيل ؛لأنها مرتبطه بزمن

نهوى عبيرمسكها ...وحنين جلاسها... ونسيم جوها...
الذي بقى بنيانها صامد متحدي ...

الحديث عنها
يطرب الألحان
ويعصف بالوجدان
حديثها شجن أينما وجد...

تغادرنا وتنذرنا يوما بعد يوم ولا ندي عن اتجاه الريح
وتبقى كما كانت

محمولة بالأنين والشوق
فمائدتي

سطورك خيال ونسيانك محال.


محبكم/

سالم بن سعيد المحيجري

26/6/2015