[محمد الطويل]

مصطفى ...................

لم تعد الحارة تلك يمتلكها السكون وقد انفض الهدوء عنها ولا شوارعها أو طرقاتها عادت كما كانت ، تغير كل شيء ولا شيء سوى بقايا ذكريات تعطر المكان في القلب وتشعل مرار العودة إلى الأمس الذي تولى ، لكن الزمن لا يعود لنبقى معذبين بالذكرى وتبقينا ذاتها الذكرى في دوائرها حتى إذا ظننا انها حصلت على ما تريد فينا أتتنا بقوة لتسكننا لتبقى الدروب حدثاً لا ننساه أبد الدهر .



مصطفى المعمري .....
جميل أن أجدك هنا تنفث غبار الأمكنة وتفتح صدرك للريح وتقول كفى صمتاً .. جميل أن أقرأ كلماتك وهي تبحث عن الأمس لتبقى تلك الكلمات عذبة كابتسامتك النقية التي أعرفها تماماً .. جميل أن نطوف معاً تلك المدائن نفتش عن حالنا وعن بقايا خطواتنا وعن مناديلنا المبللة بدموع الشقاوة والطفولة والكبرياء .. جميل أن نقف على ذاك الشاطئ نحصى معاً الموج ونستحم بين زرقته .



كن قريباً أخي الغالي .