[محمد الراسبي]

ثلاثة شعراء يصدحون بقصائدهم في الأمسية الشعرية بمعرض الكتاب

#attachments { display: none; }

عمان : كتب - ماجد الندابي:-- أقيمت مساء الأمس أمسية شعرية نبطية لثلاثة شعراء عمانيين كآخر الفعاليات الثقافية التي تقام على هامش معرض مسقط الدولي للكتاب، وقد أحيا هذه الأمسية كل من: الشاعر فهد بن سرور السعدي، والشاعرة أصيلة السهيلية، والشاعر ناصر الغيلاني، وقدم الأمسية الشاعر أحمد البلوشي، بحضور سعادة الشيخ حمد بن هلال المعمري وكيل وزارة التراث والثقافة لشؤون الثقافة وجمع من المثقفين والمهتمين بالساحة الشعرية في السلطنة، وذلك بقاعة مركز عمان الدولي للمعارض.

في بداية الأمسية تم التعريف بالشعراء المشاركين، ومن ثم ألقى الشعراء مجموعة من قصائدهم المتنوعة التي شملت الجانب الوطني والعاطفي والذاتي حيث ألقى الشاعر فهد سرور مجموعة من قصائده الوطنية والعاطفية التي نالت استحسان الجمهور مثل قصيدته «البراق»، و «عطر فلسفة الخريف»، «وبنت الإيه» وقصيدته «فدوة وطن» التي يقول فيها:

مـن خلاصة كـل قـطرة دم تـجري ف هالجسد
لين قبلة صدري الــمكـتظ وحدود الـلسان
قـلت أمـشّي فـوق راس الـرمـح قلبٍ ما وجد
غير راس الرمح ممشى لْعـين سـيدته عمان
قـلت أعـلّي شـان نـزفـي واهدي أرضي معتقد
من مـزونٍ مـثقله بـالـحب وأطـلق لـي عـنان
فــز حــس الـوجـد وارتـسمـت تـفاصـيل وبـلد
لوحةٍ تـقرأ معا تـصويـر مـن سـحر الـبيان
لــوحةٍ ألــوانــها إبــداع وكــل لــونٍ ســجد
لــلذي سخّر يــده البيـضاء وأورق هالأمـان


كما ألقت الشاعرة أصيلة السهيلية مجموعة من قصائدها المتنوعة مثل قصيدة «داري العظمى»، و«زحمة حلا»، و«أقصوصة الترحال»، وقصيدة «سوار الملح» التي تقول فيها:

حــزيــن يــا مــلح الــمســا هـمك ظلام قـبور
مـن عـام وأنـا أعـطشـك وأنـت بحر ضامي
يــا مــلح مــن يــجبــر ألـم كـله بـقايـا كـسور
مـجبـور الا مـن عـشق مـيت عـلى عظامي
حـزيـنة وأنـفاسـي وطـن وآخـر طريقي سور
مــمتــد مــن أول نـفس مـجروح لابـهامـي
يـاسـيد جـروحـي كـفى مـلت صـياحـي طـيور
والـجرح مـا يـرحـم ظـفر لا صـار به حامي
مـكتـوب فـي لـوح الشقا ويشهد لي الطبشور
أنــي أحــب وعــاشــقي مـأسـور بـأحلامـي
يـاصـبر عـلمـني الـبكـا مـا عـاد فـينـي شعور
مـصدومـه حـتى دمـعتـي مـهزوز هـندامي


وألقى الشاعر ناصر الغيلاني قصائد مختلفة مثل قصيدة «صوت الأرض» وقصيدة «رسوم ووجوه»، وقصيدة «الماء» وقصيدة «روح القصيد» ومنها:

يا روح ليل القصيد ثورة أنفاسه
يا وهج نبض المكان ونفسه الذربه
من يوم ما حلق الشاهين بإحساسه
للندّر الكايدات وشــــام عـن رســــبه
وصل الغيوم وتممها على راسه
بزي يميز نبا طيبه ويفخر به
أتخيله والفضاء تجنبني أجراسه
وأنا عيوني على أبعاد من إربه
صحيح والفقر قفر(ن) فاضح يباسه
صحيح والناي عشب اعتادته تربه

الجدير بالذكر أن الإقبال على معرض الكتاب في أيامه الأخيرة كبير، حيث ما زالت أروقة المعرض مزدحمة ومكتظة بالزوار لاقتناء الكتب المتنوعة في آخر يومين.