[أبو المؤيد]

يا وطني الغالي عُمان.. عشنا وما زلنا نعيش فيك بأمان، كبرنا ونحن نراك وأنت تعانق السماء وتزداد رفعةً ورقي في ظل قابوس السلطان، أثرناك كما أثرك أجدادنا على بقية الأوطان، فأنت قلبنا النابض الذي لا نرضى له الذل والهوان، وأنت حبنا الأول وتاج عزتنا ومنبع الإيمان.
يا وطني أتيناك بمسيرتنا الخضراء نطلب العيش بكفاف ونطالبك بالإنصاف، أتيناك مصلحين لا مفسدين.. عفويين لا مغرضين.. نطالب الإصلاح، نتمنى أن تبسط أيديك إلينا ببعض خيراتك الملموسة والتي نراها بيد بعض من لم يجهدوا في تحصيلها ، خيراتٍ احتكرت وقسمت وتركنا نقتات على الفتات، نعم يا وطني فقد أصبحنا نذل ونهان بسبب فقرنا وضيق حالنا، لا نملك إلا اليسير، كلما يسألنا أقراننا الخليجيين عن راتبنا ننكس رؤوسنا خجلاً لأنهم يضحكون باستهزاء، لأن راتبنا يساوي أقل علاوة من علاوتهم التي يتقاضونها، إلا تريدنا أن نخجل أو أن ننزعج ونحن نعيش بوطن مثلك، غني بموارده وقوي باقتصاده، فلماذا يا وطني لا ترقى بنا مثلما نرقى بك؟!، لماذا تذلنا ونحن نعتز بك؟!، لماذا تطمرنا ونحن نرفعك؟!، لماذا ولماذا وألف لماذا؟!.
يا وطني لا نريد منك سلطة ولا منصب ولا جاه إنما نريد تحسين أوضاعنا والعيش مرفوعين الرأس، لا نهان أو نداس، نريد أن نرى أنفسنا كبار في عالم لم يعد فيه للأقزام مكان، نريد أن نأكل من عمل أيدينا ونترفه، فلتعلم يا وطني أننا بمسيرتنا "الخضراء" لا نريد إسقاط النظام أو الإخلال بالأمن والتخريب، بل نريد أن نحيى بعزة وكرامة، فشعارنا "الشعب يريد تحسين الأوضاع"، وسنظل نصبوا لهذا التغيير بكل الطرق السلمية ما دام بهذا الشعب أناس مخلصين، ولتعلم يا وطني بأننا نحبك ونحب سلطانك ولن نرضى أن تدنس أرضك ولو بقطرة دم.

دمتم بخير.