[أمل فكر]

بسم الله الرحمن الرحيم
أشرف الصلاة والسلام على حبيبنا محمد وعلى أزواجه وآله وأصحابه وتابعيه أجمعين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماذا تعرف عن رمضان.؟

أخواني/ أخواتي في الله فكل منا قد يعرف بعض الأشياء المهمة عن شهر رمضان قد لا يعرفها شخص آخر، فأتمنى المشاركة بكل ما تعرفه عن شهر الصيام والتوبة والصدقة وجل العبادات الطيبة التي تثقل من ميزان العبد.. من شروط وكيفية إقبال المسلم منا للشهر، وكيفية تقسيم الوقت فيه، والتخطيط له، و وضع الأهداف، والحلم فيه لو حصل كذا مثلاً،... وعن كل ما قد ينفع كل قارئ هاهنا.

فرمضان شهر خير وبركة فالصدقة فيه مضاعفة والصيام أجره مضاعف والقيام والتهجد أجره أيضاً مضاعف، وما قامت حرب فيه إلا كانت النصرة للمؤمنين فهو شهر النصر.. وما أطيب من كان يجتهد في أمر وهو صائم صوماً مخلصاً في صبر واحتساب إلا وفقه الله وبارك له في اجتهاده، ونسمع دوماً أنه شهر الدعاء فالدعاء فيه مقبول فقط حسب المؤمن ألا يستعجل القبول وإلا ضعف إيمانه وثقته في الله وأضاع على نفسه أجر الدعاء نفسه مهما كان الطلب..
رمضان هو شهر (حرب بين الروح والمادة) فأيهما تفضل أن يفوز فيك؟ الروح أو المادة؟ وإن سألت ما هو خيرٌ؟ فالروح التي تحوي المادة هي التي فيها خير،،
رمضان ليس شهر الكف عن الأكل والشرب والجماع في نهاره واللغو في ليله ومتابعة الأشياء التي لا تغني المؤمن بشيء أبداً قد يخطئ الكثيرون في فهمهم لشهر رمضان بنومهم طيلة النهار والنهوض وقت الفطور.. فالصيام شهر الشعور بالجوع والعطش ولذة الصبر عليه والتجلد، حتى تشعر بلذة الإفطار، والطعام نفسه له طعم آخر بعد كل ذلك الصبر بعد إمساك، شهر الصبر وقراءة القرآن (بتدبر وتأمل وليس باستعجال ولخبطة من أجل زيادة عدد الخواتم) في وقت النهار وتمتع ترطيب الشفاه بكلمات الله، وأيضاً في وقت الليل.. وهنا يجب على المؤمن تقسيم وقته من كل النواحي القراءة مع التدبر والنوم والراحة والخروج لصلة الرحم والرياضة والطبخ وغيره..

رمضان يخبرنا بأن الإنسان يستطيع أن يتغير، كما استطاع في رمضان في شهر واحد منذ بداية أيامه الانسجام مع تغير وقت طعامه وشرابه وإجازاته وخروجه، فطاقة التغير بداخلنا كامنة وقتما احتجنا لها نستدعيها ونعقد العزم، وإن شاء الله التغير للأحسن دوماً.

توكلوا على الله، لاقاكم ربنا وسلمكم لرمضان في خير وبركة، وفي سعادة