عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 14-12-2012, 01:38 AM
الصورة الرمزية عامرالناعبي
عامرالناعبي عامرالناعبي غير متواجد حالياً
مشرف الموروث الشعبي والتراث
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,649

اوسمتي

Red face نامت عساكرهم ونام الحارسا

إخواني الكرام أعضاء وضيوف هذا الصرح الأدبي العزيز
إسمحوالي بأن أضع بين أيديكم هذه القصيدة في فن الرزحة
وهي من موروثات والدي المرحوم هاشل بن عامر الناعبي
حيث انه قد وجهها للمرحوم الشاعر عزيزبن خالد الأمبوسعيدي

هاشل

الحمدلك ياخالقي صبح ومسا // حمداً يفوّق عـ السحايب لمطرت
ياخالق الدنيا وظلام ٍ عسعسا // وكذا نجوم ٍ في سماها أزهرت

وكذا الصباح بلاروح ٍ تنفّـسا // وبنورها شمس المنيرة أشرقت
مجري الجواري في بحر القلمّـسا // ومدبـّر الهبايب وبأمرك جرت

منشيء السحايب والمطر تبجّسا // والرّعد ينهم والبروق تلامعت
شبّـت غصون الأقحوان وروّسا // وزها البنفسج والرياح تضوّعت

وجنت ثماره لابسات الأطلسا // ثقيلات الرّوادف ورقاق الشّفت
دعج البواصروعيون العرامسا // وكذا الهدايب فوق الوجنه ظلّلت

والعودعودالخيزران المايسا // والخصرقبضة طفل وما ازيده نعت
والجفن لو ريته مقيّل ناعسا // في الغمد مسقول ٍ يفتّ الهام فت

هام النبي داوود وقلبه وسوسا // يوم عاين الطاير وصوبه إلتفت
قام ومشى صوبه وأوّل جالسا // مدّالشبح والطيره قـدّامه مِشت

وكذا النبي سليمان يوم قلبه قسا // غاب المنى من كفّه والدمعه إسكبت
قالت ابا صورة أبي لي مؤنسا // يوم شافته إستقبلتّه واسجدت

بِتلى النبي موسى وصابه مـ لأسا // من كيد فرعون اللّعين المنكبت
وكذا النبي عيسى فـ أرض البهنسا // شاف الأذى من اليهود اللّي طَغت

باقوا النبي براهيم وحتى الخنفسا // جابت حطبها وتقول النار إنطفت
سوّوا حريقه خَبرها ماينتـسا // ماقاربوها يوم شبّت وأشعلت

جابوا كهين ٍفي الحكمه تأسّسا // صاحب بصاره وعقوله تكاملت
صفّـد حكمْته أسرع من سهم القسا // لمحة بصر من شلّـته إلى أن هوَت

قال الإله ِ كوني برداً وإرتسا // في قعرها شاف العيون تفجّرت
شاف الكراسي والشجر مغلّـسا // وشاف الملك عـ يمينه وهمومه إنجلت

يوم عاينت بنت اللّعين الباخسا // سامت عمرها مـ الدّريشه وإرتمت
ينهم عليها ردّي بوجه ٍ عابسا // قالت في دينك مايلي سعـد وبخت

طاحت فـ كرسي الثالث طيب الأنفسا // مدّت يديها عـ لوجنه وتشاهدت
قال الملك عقلك رزين وجامسا // هنّيتي بالنبي وذنوبك إنمحت

وبقى العدو من بعد ملكه هاجسا // عوق وبعوضه في دماغه خيّمت
نظروا فـ حال البايق بلّي يغرسا // كيد وعداوه كيف خاتمته اختمت

والرّب مايعاقب فقير البائسا // لي طايع الله ولايمينه اكسبت
ماتفيد حيله ولاشور ٍ تكرْيسا // من غير تقوى الله البضايع إخسرت

طبعت خشبهم فـ بحور الطّوامسا // في غبّة ٍعسمه ومواج تلاطمت
نامت عساكرهم ونام الحارسا // وكذاك ربّان الخشب عينه سهت

داكي علينا مقدام الفوارسا // من هيبته حتى الجبال تزعزعت
صعب المراسي ضرغام ٍممارسا // يفرح إذاشاف الصفوف تزاحمت

أزفن بسيف ٍ يقطع القرابسا // رهيف البادره وحدوده إسقلت
سيف ٍ يماني من حديد الراجسا // حسام ٍ خطّي بومسايل ثلّثت

سيريارسولي فـ ظلام الجنادسا // بمضمّره تمطي الخراسه والقلِت
بلّغ كتابي ومثال ٍ تفنّطسا // شخص ٍسلالة خالد من ناس ٍ زِكَـت

قولّه مثالي ماتشلّه القراطسا // ينضب مداد البحر واقلامي عدَمِت
ولايقدر القارئ حروفه يدرسا // وبايتعب السامع ولو إذنه وَعــت

أرجي جواب على مثالي لابسا // أسرع من الكوس المديّه لـ سْبَرَت
إن كان كفّـك مـ المشاخص تارسا // لاتحجّربّي والمواسم سافرت

وإن كان كفّك مـ المشاخص مِفْلِسا // في دارنا صرها الربابي مامشت
معذور ما نطالب من تفلّسا // لوكان حاجات الزمان ترادفــت

هذا كلامي يـ كهين المهندسا // خطّ ٍ على فاقه وحروفه فُصًلَت
عن لاتأمّلني على علاّ وعسا // عسا بعيده والأمل ما له وَقِــت

وإختمت به نبيً نوره قابسا // ماحي الضلاله وثبـّت الدين وثِبـَت
دكّ الكنائس وعمـّر المدارسا // أمّـن خلايق الله ّوالرّحمه إنزلَـت

وأثني على صحابته الأشاوسا // قصّوا المعاصم والرؤوس تجنّـدَلِت
علي وعمر ضراغيم ٍ قناعسا // وكذاك خالد أوصافه تقـدّمِت
رد مع اقتباس