عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-02-2012, 04:49 PM
الصورة الرمزية فاطمه القمشوعيه
فاطمه القمشوعيه فاطمه القمشوعيه غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: In someone's heart
المشاركات: 2,581

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى فاطمه القمشوعيه
افتراضي "المغاني" في الحلقة السادسة يناقش قضية السرقات الأدبية..


\

لم يخلُ زمن، ولم يخلُ مكان مما يمكن أن يسمى سرقات أدبية، فَتَحْت مظلة هذا العنوان تندرج الكثير من القصص والحكايات التي تتحدث عن أشخاص قنصوا نصوصاً أو أجزاء من نصوص وذيّلوها بتوقيعهم، أو ربما أقوال وأرفقوا أسماءهم بها.

غير أن هذا لا ينفي أبداً وجود قائل أصيل، ومنتحل أو مقتبس، أو سارق إذا أردنا تسمية الأمور بمسمياتها، حتى وإن اختلف الباحثون والنقاد حول ذلك.

فالسرقات الأدبية القضية القديمة التي لا تزال ساخنة حتى يومنا هذا بسبب استمراريتها؛ كانت الموضوع الأساس الذي ناقشه أهل مجلس "المغاني" ليلة الاربعاء على قناتي شاعر المليون وأبوظبي ـ الإمارات في الساعة العاشرة.

وقبل البدء في الحديث عن السرقات الأدبية استعرض عارف عمر مع أهل المجلس مجريات الحلقة السادسة من مسابقة "شاعر المليون" التي تم بثها ليلة الثلاثاء وتأهل فيها من قبل لجنة التحكيم :
غازي المغيليث العتيبي وخالد الهبيدة العازمي، فقال الشاعر عبدالرحمن الشمري إن الحلقة كانت قوية، كما كان مستوى الشعراء متميزاُ، ونوّه إلى فن التخميس الذي ستعتمده لجنة التحكيم اعتباراً من الحلقة القادمة، أي مع في بداية المرحلة الثانية من المسابقة، والتي ستضم 24 شاعراً، مؤكداً الشمري أن هذا الفن فضل من الخلف إلى السلف.

خلف السلطاني المسؤول عن وكالة أنباء الشعر، ومؤسس شبكة شظايا أدبية أشار إلى أن درجات الشعراء المتسابقين كانت عالية، وقد لاحظ خلال متابعته حلقة المسابقة أنهم تجاوزوا عقدة التحليل النفسي، وأضاف بأن المسابقة دخلت مع انتهاء مرحلة الـ48مرحلة صعبة، حيث سيكون هناك حالمون بالبيرق، وحامل واحد له، ولهذا ستكون المنافسة في غاية الصعوبة، لأن هدفهم كلهم الوصول إلى البيرق.

رعد بندر المستشار الثقافي في أكاديمية الشعر أكد قوة الحضور الشعري في الحلقة السادسة، وكذلك قوة الإلقاء التي تمتع بها شعراء الحلقة من دون استثناء.

من جانبها أشارت د. ميثا الهاملي عضو لجنة المحتوى في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث إلى غنى الحلقة السادسة بالشعر، ولفتت إلى حضور فرسان فيها، وهذا ما أثبتته الدرجات المتقاربة التي حصلوا عليها.

فيما علّقت الاستشارية النفسية د. ناديا بوهنّاد على ما قاله أحد المتسابقين الذي رفض وصف د. بوهنّاد له بالتعالي، مشيرة إلى أن الإنسان بطبعه لا يقبل النقد، مع العلم أن نقد السلوكيات يجب أن يقوّمها ويحسّنها.

وفي هذا الإطار وجّهت ملاحظة لمقدم "المغاني" عارف عمر، وحسبما قالت إن عبدالرحمن الشمري ورعد بندر سيطرا بمعرفتهما عليه، لذلك هو يسألهما دائماً خلال الحلقة، وطلبت من عارف التحرر من تلك السيطرة، غير أنه رفض الأمر، وأكد أن هذا التحليل ليس دقيقاً.

ثم تابعت د. ناديا الحديث عن بعض إيجابيات وسلبيات شعراء الحلقة السادسة، مما قالته:
إن خالد الهبيدة العازمي مكتشف ومخاطر، لكنه متحفظ عاطفياً، وغير صبور، ولا يوظف طاقاته السلبية،
أما عاطف الحربي فهو اجتماعي ومبدع، يعتز بذاته، ويعتمد عليها، غير أنه لا يتِّم أموره، وهو نرجسي وسري ولا يحب المشاركة،
فيما ظهر عبدالرحمن خالد المدفع حسب التحليل بأنه متعالٍ، وصاحب شخصية قلقة وغامضة،
في حين أن غازي المغيليث العتيبي متفاعل ومنظر، ويحب التنافس، وهو عموماً مستقل، يعتمد على ذاته، لكنه يقسو عليها،
وهي ذات الصفة التي يعاني منها فيصل الفارسي الجنيبي إلى جانب الكآبة وإدمان الحزن، غير أن فيصل مبادر وممتع ومقدام،
وأضافت د. ناديا بأن ماجد لفى الديحاني لديه مهارات في التواصل، كما لديه ثقة بذاته، لكنه في بعض الأحيان يساء فهمه، ومن عيوبه أنه سطحي، ويهتم بتفاصيل غير مهمة،
وفيما يتعلق بالثقة بالذات فإن محمد أحمد بالعلا الحارثي يملكها، إلى جانب ما يملك من روعة شخصيته وجرأته المبالغ فيها، لهذا فمن الممكن قبوله التضحية، الأمر الذي قد يؤدي به إلى إيذائها،
أما مدالله سليمان الحويطي فهو روحاني وحركي وواضح ومعتد بذاته، لكنه عاطفي ولا يتحمّل المسؤولية، يدمن الإحباط، ويسعى للبحث عن حماية ما.

بعد التحليل النفسي استعرض عارف عمر ما كتبته ونشرته وسائل الإعلام عن "شاعر المليون" وبرنامج "المغاني" الذي عرض ليلة الاربعاء تقريراً عن أهم السرقات الأدبية، وأهم الأسماء التي قامت بذلك، فعرض التقرير أهم وأشهر أسماء السارقين والمسروقين.

السرقة الأدبية

خلف السلطاني أشار إلى أن وكالة وكالة أنباء الشعر أخذت على عاتقها الوقوف إلى جانب الأدباء الواقع عليهم الظلم، سواء تعرضوا لسرقات صريحة، أو ادعوا ذلك، ومهمة محرري الوكالة تبدأ من هنا، مع الحفاظ على الحيادية، حيث يستفسرون، ويجمعون الأدلة، ولعل أطرف ما حدث مع الوكالة نشرها خبراً عن سرقة أدبية، فتمت سرقة الخبر من موقع الوكالة، كما استشهد السلطاني بأسماء أشخاص سُحبت منهم جوائز حصلوا عليها لقاء أعمال أدبية بعد اكتشاف أنهم سرقوا من الأصل.

رعد بندر قال إن السرقة الأدبية قديمة قدم الأدب، وكذلك انتحال نص أو قصيدة أو كتاب من دون الاستئذان من كاتبه أو الإشارة إليه، حيث يعمد السارق إلى نسبه له، وأشار إلى أنه تم تقسيم السرقة الأدبية إلى ثلاثة أقسام، وهي: سرقة المعنى واللفظ، وسرقة المعنى وأكثر اللفظ، وكذلك سرقة المعنى.

د. ميثا الهاملي أشارت كذلك إلى أن التراث المعنوي يتعرض للسرقة، لكن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ستخرج قريباً بمشروع يعالج تلك القضية.

وحول سرقة فكرة أو قصيدة أو قصة أكدت د. ناديا أن هذا الأمر لا يمكن وصفه إلا احتيالاً ونصباً وكذباً وغشاً، وهو في النهاية مشكلة أخلاقية قد يدّعي القائم بها عدم معرفة معنى السرقة، أو نسيانه الإشارة إلى مصدر الاقتباس، والسبب في استمرارية حدوث ذلك عدم تطبيق القانون.

عبدالرحمن الشمري عاد إلى تاريخ سرقة الأدب والفن قضية قديمة حديثة، أي أنها لم تتوقف يوماً، فالأدب سواء كان موروثاً أم حديثاً ما يزال يتعرض للسرقة التي اختلف الأدباء والنقاد عليها، فمنهم من اعتبرها سرقة ومنهم من قال إنها تناص أو اقتباس، وبرأي الشمري أن السرقة الأدبية قد تكون معنوية أو نقدية أو أسلوبية، وأن التقويس والتضمين والتشطير والأمور الهندسية الأخرى لم تصلنا إلا حديثاً، وعلل كثرة السرقة بعدم وجود محاكم أدبية متخصصة واضحة القوانين والمفاهيم، وبرأيه لو أقيمت تلك المحاكم لحُفظت حقوق الملكية، ولتمكنّا من تجاوز المشكلة.

وختم عارف عمر الحلقة باستضافة فوزي الجابري مدير إدارة حقوق النشر والتأليف في وزارة الاقتصاد، وتحدث الضيف عن تاريخ إصدار دولة الإمارات القوانين المتعلقة بالملكية الفكرية في الإمارات، وتطور تلك القوانين مع تطور التكنولوجيا، كما تحدث عن عدم وجود نص قانوني صريح يتعلق بتسجيل الأفكار وتوثقها، وغير ذلك لا توجد قوانين.

__________________
رد مع اقتباس