[حمد الراجحي]

نزّه لسانك واخلع قلبك الخشبي،،، والبس ثياب التقى وانبض بقلب نبي

ناداك وحي من الرحمن مبدأؤه ،،،،، ومنتهاه أنا الرحمن فاقترب

فاسترسل الروح نحو القدس في ألق ،،، فكلنا القدس في أثواب مغترب

يا من أراح سنا روحي فأخجلني. ،،،،،، صوتُ الأذان إذا نادى فلم نُجِب

وكم تمادتْ يدُ الطاغي وبطشتُه. ،،،،، ما فرقت بين صنديد وبين صبي

كم من عجوز وفِي التسعين قد ذبحت. ،،،، وكم رضيع على أشلاء كل أبي

مشاهدٌ شابَ منها الرأسُ عن أسف ،،،، فكم قتيل بلا ذنب ولا سبب

يا أمة الدين يا أحفاد معتصم ،،،، يا سادة الناس بالقرآن والكتب

يكفي نياحا على همٍّ يؤرقُنا ،،،، لا ينفعُ الحزنُ والمحتلُ في طرب

نحتاج صحوة دين في ضمائرنا ،،،، أن نَلبَسَ العزَّ تاجا غَيْرَ منتَحِب

نحتاج عزمةَ فاروق و فطنتَه ،،،، ألا نفرِّق بين التـــرك والعرب

نحتاج علما وتخطيطا لعَالَمِـنا ،،،، فنهضةُ الـقوم بالإخلاص لا الخُطَب

قد لاح بارقُ آمال بمجمعنا ،،،، هــذا ، به نستقي الآمــالَ عن كثب

حياكم اللهُ من جَمْع يوحدنا ،،،، رغمَ الجراح ورغمَ الحزن والتعب

أهدي سلامي إلى كل الحضور هنا ،،، جزاكم الله خيرا ، عالي الرتب

وإن موعدنا ،، قدس ، فلا تهنوا ،،،، ولو جثونا على الأذقان والركب


شعر حمد بن سالم الراجحي،،، أزمير ،، تركيا
السبت23/ 12/ 2017م
بالقرب من بحر ايجة