لم يكن ليخطر ببالي يوما ً
بأني سوف أرحل أوأغيب
فلعل أشجار التوت التي
بحديقتي كانت قد
أنستني بعض من شغف الحياة
وقسوة الزمن
==========
وعندما تحوّل ذلك الكوخ
الذي يؤول ُ إليه حلمي
الوردي في كل صيف وشتاء
إلى مسرح ترقص عليه أضلعي الغضة بعد أن فارقت
ذلك الخلود الذي كانت تتمناه
شعرت بأن ليس للحياة أي معنى بدونك ...
======================
وعندما لم يتبقى لي سوى بعض من ذكريات
يتيمة ألملم بها جراح السنين
وبقايا من كيان ٍ يقطر دما
سرت أتسلق على سلالم شجيرات الحياة المتهالكة
وأستريح تحت ظلالها
لأسترد بعض من أنفاسي الموءدة
لعلي بذلك أستطيع مواصلة
مشوار الحياة وحيدا بدون مؤنس
يداعب خيالي ولو بإبتسامة شاردة
==================
يا إلهي كم أنا مثقل بهموم ٍ لوأنها وزعت
على من هم حولي لغصت بهم المقابر
ولو أنني لم أدمن الإستماع
إلى ذلك البلبل الصدّاح الذي يشدو
بصوته الجميل في كل ضحى ً
عندما يخيم الهدوء على الطبيعة
ويملأ السكون ربوع الكون البديع
ويكون كل شيء حولي صامت
لمت قهرا ً وكمدا
لكنـ عندما أستمع إليه تتحرك بداخلي أحاسيس
ومشاعر كانت ولازالت صادقة
تطلب مني أن أبقى لأجلها
لأن هي فقط من يستحق الإنتظار
فلربما قريبا يأتي ذلك اليوم الذي
تأتي فيه لتضع يدها في يدي
ونشبك عشرنا ونمضي سويا
في رحلة الحياة لنحقق أحلى
أحلام العمر الجميله
هذه مشاعر وأحاسيس غير معروضة للبيع فقد بيعت لأغلى من أستوطن الروح