وكأن الظلم لم يترك أحداً إلا وزاره .. وكأن الولاة هم أداة تنفيذ لما يملى عليهم لا ما يمليه عليهم الضمير .. إن أصعب شيء على الكاتب أن يعيش في مكان مغلق ينظر إلى الحرية من خرم نافذة ويناظر السماء البعيدة ويتمنى أن ينطلق نحوها فلا يستطيع فالحراس على الأبواب وكاميرات المراقبة تتهدد بالوعيد والعقاب جاهز هو السجن المؤبد .
جمعه .... كعادتك تصنع من الفكرة واقع ومن الواقع خيال خصب نكاد نلمس واقعيته بأيدينا ونراه بأعيننا .
لا عليك عهد جميل الذي نعيشه هو الربيع العربي الذي فيه تتهاوى الطغاة ولا شيء سوى الحق يتربع على عرش الحقيقة فكن مع الحق يتولى ولاتك بعيدا .