الموضوع: أخوة الإسلام
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 31-12-2013, 12:17 PM
فيصل مفتاح الحداد فيصل مفتاح الحداد غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 206

اوسمتي

افتراضي أخوة الإسلام

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فإن الله تعالى يقول للشيء " كن " فيكون ، فلما قال ( إنما المؤمنون إخوة ) تحولوا تحولاً فعلياً فأصبحوا إخوة على وجه الحقيقة ، فصار كل فرد في الأسرة الإسلامية أخ لآخرين لم يكن لولا الإسلام ليعرفهم إخوة له ، وبالتالي انتقل الفرد من نطاق الأسرة الصغيرة إلى أسرة أكبر وأشمل ، وانظر إذا شئت إلى صلاة الجماعة فإن المؤمنين يلتقون خمس مرات في المسجد ويسلم بعضهم على بعض ، ولو نظرت إلى الفرد في بيته فربما لا يلتقي بأهله كل هذه المرات ، ويحدث الاحتكاك التعاملي بينهم فيزداد بعضهم لبعض حباً ووداً وإخاءً ، ومن ثم فقد عدَّ الإسلام الأخوَّة فيه أخوةً حقيقية في إطار الدين الحنيف ، وشرع لهم بعد ذلك كل مسوغات الأخوة من المحبة والمودة والتهادي والحفاظ على الأخوة بالابتسامة والسلام و الزيارة والصدقة والتكافل والإيثار ومساعدة أخيك المسلم والدفاع عنه وكل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ، وضرورة الصلاة عليه بعد موته وحضور دفنه ، والدعاء له ، وعدم اغتيابه أو بهتانه
أو إخلاف وعده ، وعدم إيذاء الجار ، وأن يعطف الكبير على الصغير ، ويحترم الصغير الكبير ، وأن يبر الابن بوالديه ، وأن تطيع الزوج زوجها ....وكل هذا لو بحثت عنه في أسرة صغيرة من الأسر غير الإسلامية لما وجدت حتى معشاره .
وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " فأين نحن الآن من هذه الأسرة الإسلامية الكبيرة ؟
__________________
فيصل الحداد