[كمال عميره]

ها أنا اجيئك في غير موعدي....
أمتطي منصّات الزمن القديم....
وأجيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــئك......
لا أبالي بما يحدث في بوصلة الفراغ....
أقرّع الأماني المستحيله.....
أحدّق بكل إندهاش....
في خربشة الكلام....
علنّي أبصر الغيّم..
الذي كان عليه أن يشكلّ ملامحك....
بكل الوعود المعلّقة...
في وشوشات الحمام.....
أبصر في لمح الظلام...
سربا من الضحكات....
التي ترفض أن تعود إلى قمقمها....
وقد كنت على أهبة الإستعداد...
للإرتقاء بكل فيض المحبة....
نحو ذرات وجعك....
لكنني مهزوزا كما الشعاع....
أعود دوما إلى قلب الفراغ.....
أبحث فيه عن جدوى الشوق....
وماهية اللّوعة....
هل كنا مجرّد مشردين..
على هشيم الرغبات....
نسأل عن حرقة الايام التعيسه....
وشيئا فشيئا.....
نبتعد عن وجع الكلمات....
يصير العمر ............فراغا تافها...
كي ننتهي أبعد......................................مما بدأنا...
ويستفزّنا الرحيل......
الذي صار نزيف القلب....
واللّعنة السافله.....
نبلغ الذروة الحزينه....
بكل فيض المجامر....
ندبّ فوق الألم....
حاملين خرائب الرؤيا.....
متحدّين الموج الطالع فينا....
بأن كنّا ذات لهفة....
نرقص للكلمات المزهرّة في أمانينا....
هل كان يلزم أن أتعثر بقدرك....؟؟
في خطى دربي المرير...........
أن أجـــــــــــــــــــــــــــــدك....؟؟
في مرافئ الأحلام القديمه....
كي احرم من وجهك الذي صار لي.........
ضوء.....
دليل....
وزاد للرحيل..
من اي أرض انت...؟؟
وفي اي بحر بعيد.....رميت مرساتك...؟؟
وكيف يمكننا بعد اليوم....؟؟
أن نتبادل الأنخاب.....
ونستمع سويا.....إلى "ياني"
نتلّهف سحر الأنغام.....
وعزف الأغاني....
كيف للقصائد أن تكفّ عن سحر الكلام.....؟؟
دون...لهفة.....دون شهقة......دون حنين....
وقد صار كل شيئ في سواد النظرة...........
ظلام.......................في ظلام....
كيف يمكن......أن أؤمن بوجودك......؟؟
حتى دونما................نظرة......أو ضحكة.........
أو ســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام........؟؟
23..12..2012
منتصف الليل....وكل الفراغ...