[أبو رآكان الكلباني]

ناديت بيت الشعر ردت من القاف غيد
قالت علامك وقلت الشعر لي فيه شان

قامت وفكّت عجل ازرار صدر القصيد
عن كل حرفٍ ملك بيده. عصا صولجان

خلفه ترا حاسرات حروف زبر الحديد
ياما توطّت على عنق الزمن لين لان

تسرج خيول الفرايد والمشاعر عقيد
سيفه وخنجره في كبد السما فرقدان

افصح لسانٍ من الخنساء بنت الشريد
واشد بأساً من الجحّاف عند الطعان

نكحت شعر النبط فصحى بليّا رصيد
عن رغم انف الشعر في خيمة الزبرقان

للي بخدّه سلال الماس وارد بريد
واللي عيونه تحيطبها من الحور جان

علق عناقيد حيّه فوق صدر الجريد
وخدود شتلات وردٍ نبتها من جمان

بوفيه فوق الصدر لا قلت هل من مزيد
فكّت عن صحون حلوى بهّرتها لبان

وسويت ذيك الشفايف توت داخل سميد
تزبد حلا لا تبسّم عن ثنايا ثمان

يعني عسل مع سمن أقرب لخلطة ثريد
ولاّ خلاص وزبد تقطر خنيزي؛ معان

قامة قطن . لا تثنّت إلخبر والأكيد
شفت المطر والزهر في عنقها طيلسان

كل الحلا والدلع قمة غنج في عويد
من قاع ساسه لراسه ممتلي عنفوان

والعين تحفه ومن صلصال طينة جليد
والردف قامت تزامط فيه خيليّ رهان

واللي تكنّه هدبها صار ساعي بريد
من . مكتب عيونها يصدر عليّه بيان

والله شذا ريقها لا مر درب الوريد
أذوق قوتي وشربي نكهته زعفران

ولاّ رسايل شفاها داخل إذني نشيد
اهدأ . واسكن . كأني أستمع للأذان

يالله عساني عطر لامس شفاها وجيد
أقلّ أحيا بها لو ربع ساعة زمان

لو كل زفره تفارق أعبترها فقيد
الا اذا. طلتها بتفك . صوع. الجنان

والعلم فكّ انحراف البوصله من جديد
يجذب طرف عينها أكثر منيّة مكان

وخرائط الطقس تنبي طقس حاله فريد
عن قرب كتلة مشاعر تضرب الخافقان

وانا تحرّيت والمولى عليّ شهيد
لين انكسر خشم طرفي والاماني دخان

ويلوح برقه على عيني ونوّه زهيد
قد مرّني سحب صيف ٍ ماعليها ضمان

ومحطة الرصد ترصد هزّتين وتفيد
في خافقي لمّا صد اللي عويده ليان

والاحتباس الحراري وش طرابه يزيد
من ضكّ صدره يقول اصحاب الارصاد كان

يعزف ضلوع الصدر والجرح اصبح طريد
من وين مالدّ عينه شمّ دمّه وخان

لو يطلق جروح صدري للمشاعر عبيد
والدمع لاطاح في بعض المواقف جبان

لما طرقت الهوى يالعن جدّه . بليد
يجثم على الصدر لو شمّ الغلا بيلسان

فضفضت للعين حتى طاح دمعي شهيد
لو يكرم المرء في بعض المواقف يهان


أبو راكان الكلباني