عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 27-03-2013, 01:44 AM
الصورة الرمزية نفيسة الفاضلي
نفيسة الفاضلي نفيسة الفاضلي غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 57
افتراضي إسـأليـــــــــــــنـي...

ياوجهَ طفلـة... وياطفلة بوجه الحياة
وياحياةَ بحجم الكون
إسأليني كيفَ عَبرني الحلم نقطة ضوء...فاتسع بؤبؤ العين ليلامسَ شجرة اخضرتْ لِـتَوِها
إسأليني إن كنتُ أفتحُ قلبي كل صباح
وأنتزعُ منه وردة
لأتنفسكِ بعطر آلاتي
وأتركُهُ يَنزفُ

إسأليني إن كنتُ تركتُ أناملي تحترقُ بجَمر الحِبر
ساعة المدى
ساعة السحر

فسافرتُ إليكِ عبَر قناطر الحلم والفراشات
أُزوجُ انشطاري
للطير الساكن
خلفَ الصباحات
ثم أرسمُ عينيكِ بلون التعب
وأقولُ
رِِفقا بي
بالمرايا في قلبي
حين تتشظى
جسرا
لعبور السؤال
ِرفقا بي

ياطفلة بوجه الحياة

من أين ياصغيرة جاء هذا الخاطرُ

لا الريح تعرفه

لاالنار

إسأليني
ياحياة بوجه الكون
من أين جئتُ أنا
إن كان من الطين أو مِن الألم
إسأليني إن كان باب آخر يتسعُ لي
لأهربَ من حكاية الحياة والموت
حين تطاردني حتى العمق
حكاية عن رحيل الأحبة والناس الشرفاء الذين أضاءوا وجه الوطن
بخيوط شمس وزهر ياسمين وهم ينزفون على تربة الوجع
حكاية عن اختفاء المرافئ
التي علمتنا أن النورس رمز الحلم
حكاية الفرح اليومي من كلمة نقولها
عَمدا لِنُفرحَ شخصا ما
فتسقط على صدره وردة حمراء تخيط جرحا قديما
حكاية الفرح المغصوب على ضوء النهار
حكاية الغربة
الماثلة أمامي بكل سراديبها السرية
أَنزلُ الى ممالكي السفلى
لعلي أُحَقق بعض الانتصار
وعلى من
لاأدري
لاأدري بعد
معنى الهزيمة
معنى الإنتصار


إني لا أملكُ كلمة أشُد بها شراع الروح
ولاأملك نشيدا لأعانق شمسكِ
ولاحلما أمضي به الى أسوار عينيكِ


جافلة قوافلك البعيدة
والمرافئ كعينيكِ تكرهُ الغُرباء
وأنا من يَرحمُ غربتي
ياوجعي منكِ
يا جرحي
الذي يورق في قلبي مزيدا من التحمل والمكابدة
من العناد والجنون
صوتي
الذي يبحث عن وجهك
عن لحظة فرح في أدغال الوقت
لتعود الأسراب المسافرة
ليعود الأمل
لبؤبؤ العين مرة اخرى


إسأليني إن مرت الغيمة بين رمش العين والعين
سحابة موت ...كيف يكون الدمع
و كيف يكون الفرق بين الفقدان والفقد

إسأليني إن كان بين الصمت والصمت يَنبتُ الشَوك
لاتسأليني بين ثنايا الألم والأمل
إن كان مازال بين النبض والنبض
يَسكنُ تَرقُبي
لاتسأليني
فكل الخوف
أن أسمعَ في صوتكِ ماقد يَقتلني
__________________
يطير الحمام
يحط الحمام
أعدي ليَ الأرض كي أستريح
فإني أحبك حتى التعب
محمود درويش
رد مع اقتباس