[يزيد فاضلي]

...سبحان الله أستاذي الكريم خليل..سبحان مَنْ أبدَع وصوَّرَ..!!

في ما مضى كنتُ أسمَعُ-بشكلٍ أم بآخر-عن ( أجواء الخريف في صلالة ) وفي أكثر من مرة كنتُ أتابع شيئاً من صباحياتِ السلطنة الحبيبة على قناتها الفضائية،ولطالما كنتُ أتمَلى ذلك الجمال الرفيف الحالم عبر نقلٍ مباشر لتلك الأجواء في صلالة الخضراء...

الحقيقة-أستاذي-لن أذيعكَ سِرًّا إذا قلتُ أني كنتُ أجدُ شيئاً من العجب والاستغراب في هذا التبكير الذي بَدا لي غريباً لفصل الخريف،لأن العهدَ بأغسطس/ آب هنا في الجزائر-وعلى امتداد مغربنا العربي الكبير وربما أيضا في كامل منطقة الشرق الأوسط وكذا في دول الخليج الشمالية الغربية أنه شهرٌ يُقالُ عنه أنه ( قلبُ الصيف ) خصوصاً في بداياته حيثُ موجةِ الحَرِّ الشديدة التي تتغشى الأجواءَ بشكلٍ عام..!!!

أما أن أسمعَ أن خريفاً مَّا بأجوائه المنعشة وغيومه الملبدة وضبابه المنتشر ورطوبته الماطرة الهادئة وأرضه السبخة المبللة يُصادفُ أوائل شهر أغسطس،فذاكَ-بالنسبة لي-مبعثٌ على الدهشة والاستغراب،لأن موسمَ الخريف عادة يبدأ في ملامحه الواضحة عندنا ابتداءً من أواسط شهر أيلول ( سبتمبر ) وتشرين الأول ( أكتوبر )...

على العموم-أستاذي الحبيب-الخريف هو الخريف..والصور التي نقلتَها عن خريف صلالة الساحرة تبعثُ على الانتشاء والتجاذل الرومنسي الخلاب تجاه هذه الطبيعة الساحرة التي أودعَها المولى عز وجل بلادَ السلطنة الحبيبة وحَبَا بها شعبَها الطيب الكريم...

هنيئاً لكَ-أستاذي-هذا التواجد السياحي الجمالي الساحر هناك...وبوركتَ على هذا الألبوم الفاتن البديع...