مجنونة بين زخات المطر
بين زخات المطر ووقع الماء...ذاب جليد احزان روحي وهدأت شحنات غضبي فإنتشت أنفاسي فرحا وحبورا..
جاهدت أن أنظر إلى السماء فإذا بها تملأ عيناي بمزن السرور فتحولها للحظة إلى دموع اشتاقت أن تخلق ساعات مثل هذه منذ امد بعيد أصابه العي والجفاف والقسوة...
لقد حن قلبي أن يرسم لوحة تملؤها ديمة الفرح واطفال تعبق نفوسهم بأريج السعاده ونسمات البراءة...
عكفت لساعات أسمح لقطرات المطر أن تبلل جسدي فتصل لأعماق روحي التي جفت اراضيها إثر رياح الشوق والحنين وأحزان الدهر التي تعتريها...
ما زلت كالمجنونة غير آبهة بما قد يقوله الأنام لي وأنا جالسة بكل حواسي وسط البحيرة أتلو أيات الشكر والحمد لإلهي....
نمت بعدها مشاعري واجملها فسرت على ورقتي المسكينه التي بللتها قطرات مطر الفرح فلم تقاوم بعدها ليسيل الحبر المحمل بجزيئات شواعري وانفاس بوحي لم أصدق ما يحدث على الرغم انه حدث منطقي وسط المطر ولكنه الجنون لا يعي المنطقية احيانا....
داهمتني فكرة علها ستثبت الذكرى وإليكم منطقها أمسكت بخشبة وبدأت احفر في قلب الطين همس كلماتي ومستحق حروفي كمعلما يحتوي خزائن نفسي وكتابا يقرأ صدى حروفه المارون فأحس بذلك وتظل روحي بعدها شامخة كلما ازداد قارؤوا حروفها والمتأثرون بها.....
أيقنت المجنونه وأدركت انها فعلت شيئا حتى في خضم أجواء المطر وبين زخاته ونفحاته....
لذلك غادرت بحيرتها وهي ترى انعكاس صورتها فرحة مبتسمة في وجه السمااااء مترنمة شادية بوقع الخرير وايقاعات الماء الساقطة على الحجر بشموخ ....