إليك أيتها الحاضرة الغائبة أكتب وأرسم وأرسل
فلعلك تؤمنين مثلي بضربة الحظ التي بتُ أناشدها الإقبال إليّ وعليّ
فلعلك أيضا تمرين هذه الناحية وتقرأين حروفي وتسيل دمعة منك تخرج من أحشائك
تنساب على وجنتيك تذكرك بي وترقين لحالي وترحميني
فلقد أستنفذت كل مالدي من صبر وأردت شراؤه من سوق المظلومين ولم أقوى على ثمنه
أتعلمين ما هو ثمنه ؟؟
الثمن هو أن لكل دقيقة صبر شرب كؤوس من المر وهذا الذي ما عدت أقوى عليه
لأن كبدي قد ملت إحتساؤه وأحشائي قد تمزقت من شربه
وباتت وروحي تتوق إلى الراحة والهدوء في ظل حبك وعطفك وحنانك
وقلبي شده الشوق للرقص على عتبات حياتك وعيني تشتهي رؤياك
فهل إلى ذلك من سبيل ؟؟