عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 07-04-2010, 02:48 PM
عبدالله الزعابي عبدالله الزعابي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
الدولة: في قلب الرنين
المشاركات: 435
افتراضي




إنها قصة .......... ؟

فليطلق عليها منكم ما يطلق ، .. فأيما تطلقونه عليها فإنها في دفتري قد دونت حباً..!!
فلكم فلسفتكم / ولها / ولي فلسفتي في تسمية قصتي وقصتها ولن ننتهي.

أيها السادة..
لقد فعل الفراق بي ما فعل، ولن تزيدوا ولا هي على احتمالات قلبي حينما يفرغ ما بنفسي من خواطر الود وآلام الهجر.. ولن تهدأ لي ثائرة ولن يخمد ما بداخلي من عنفوان حتى أن يلفظ الخوف في قلبها أنفاسه فيتعرى الفؤاد عندها من هواجس الحلم البغيض والخشية من الهجر والقطيعة، فتنقشع ظلمة الغد من عينيها وأستريح من أفكارها المعذبة.

إنيّ / أنها / الكون من حولي وحولها يثير في قلبينا الحنين فنعيش عاشقين على بقية من الشوق والقليل من اللهفة.. فقد مضت سنتان والحياة تذهب بمذاهبها بين الذكرى / وعود / لقيا / تبادل عطراً وبعضاً من الزهور.. ولكن في النهاية كانت قصة.................؟

لا يهم إن كان ما بيني وبينها بعثرات من الحب أو شيئاً من الشعور تبددت في أودية من النسيان بيننا حتى أصبحت ألواناً وشيئاً من الخيال قمنا بترجمتها في قالب من الخواطر بيننا، لأنني جمعت رسائلها ورسائلي، وحفظت خواطرها وخواطري، ولا زلت أعيش على نتف من حديثها وحديثي.

أيها السادة لا يهمني أن تقرؤون رسائلها ورسائلي أو ماذا سوف تسمون قصتها وقصتي.........؟
ولكن يهمني أن تقرؤون ألوان الخواطر بيننا منثورة بفلسفة من الجمال وألوناً من........؟

إنها طائفة من المشاعر انهمرت على الورق كالسيل. حدثتني بها في نفسها وحدثتها بها في نفسي حتى استمد قلمي من لينها وسماحتها المطبوعين على تكوينها، خياله الواسع وهو في غفوة المنى، فأسترسل في حديث الروح بينه وبين أحلامها بقرب الخوف الرابض في صدرها.

أيها السادة.. قد لا تلمس رسالتي هذه جدران قلوبكم.. ولكن حتماً سوف يتصدع منها جدران قلبها هي، فلتسترخوا قليلاً، فالمطبوع فحواها وجعي وآلامها.
إنني أحببتها حباً لا يتسع قلبي لأن أشرك غيرها فيه، فصيرته لها من دون النساء جميعاً. وكرّست ليلي أعلمها لغة الحب وفلسفه الكلام وسرّ الابتسامة والنظرة إلى وجه / ا / ل / ح / ب / ي / ب ؟

إنني في الماضي البعيد / ح ب ي ب ت ي / أستعطف الزمن وأتصنع الحياة وفي داخلي الموت يتهادى إلى نفسي يبشرها بنهاية الصديق وأيما بشارة تشتاق إليها الروح لتستريح من وقع الانتظار مع موعد من اللقيا يتواثب كالفراشة بين جنات الخلد بإذن الله.

أيها السادة.. تعالوا نتحدث قليلاً قبل موعد الغياب الأبدي إلى حيث الخلود والقدر المجهول، ولنخلو معاً خلوة النفس إلى النفس في حديث مع الروح ومع القلب بلا خوف، نتصور جميعاً روعة الطبيعة وفلسفة الكون ونقرأ رسائل ا / ل / ح / ب.... في دفترها ودفتري فنتلذذ بفنها المرسوم عواطف ومشاعر وأحاسيس يربض الخوف على صدر الزمن فيها.

إني وجدت سلوتي في رسائلك ح / ب / ي / ب / ت / ي. ووجدت نفسي ولكن الخوف الرابض في صدرك وقلبك المقطوف من بين أضلعك وهو في كفك كالموت يتسرب في شراييني ليصل إلى ذلك النابض في يسار صدري وبين أضلعي ليشلّه عن الحراك.

أيها السادة.. لم أنتهي من رسالتي إليكم / إليها / إلى قلبي بعد، فأغراض نفسي لا زالت كثيرة، وما حوصر من ( ح / ب ) بيني وبينها لن يثني قلبي عن الهوى. ولتكن هذه البداية إلى طريق النهاية، تسير في تناغم مع فلسفة الروح والقلب وفلسفة العاطفة لا مع الكتابات الكثيرة وفلسفة الخواطر المتضادة.


-----

انتهــى .. نيســان / أبريــل 2004م




الطير المسافر
-----
__________________
-----------------------------------------------

هل إنحازت اللغة للرجل ..؟
وهل تم تذكير اللغة تذكيراً نهائياً ..؟
أم أن هناكَ مجالاً للتأنيث ..؟


-----
عبدالله الغَـذَّامي
كتاب المرأة واللغة

---------------------
(الـطــــــــالطيرالمســــافــرالطيرـــيـــــــــــر)
رد مع اقتباس