عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 15-04-2011, 11:57 AM
الصورة الرمزية حسافة بقلبي ضميتك
حسافة بقلبي ضميتك حسافة بقلبي ضميتك غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الدولة: k.S.a
المشاركات: 39
افتراضي هل سمعتم أنينها؟!!

بســـــــــــــم الله الرحمن الرحيم



اخوانـــــي ..اخواتــــــي ... السلام عليكم ورحمـــــــــــة الله وبركاتـــــــــــــة

بالآمـــــــــــس قرأت مقال جداً جـــــــــــميل بعنون"هل سمعتم نينها؟!!" للكاتبة د. هيا إبراهيم الجوهر

نشر في جريــــــدة الأقتصادية بعددها 6394 يوم الخميس 10 جمادى الأول 1432 هـ. الموافق 14 إبريل 2011

مقال استمتعت بهِ كثيراً وحبيت اطرحة لكم

المقــــــــــــال :

نعبر من جنبها أو من فوقها وتحتها, نشاهدها في كل مكان, وتختلف مشاعرنا تجاهها فبعضنا ينبهر بجمال أشكالها وألوانها،

وبعضنا الآخر يشده إليها حبه للمعرفة وما قد ترويه له عن عصور مضت من خلال تكوينها أو من خلال ما دُوِّن عليها من رسومات وكتابات وأحافير,

والبعض لا يعيرها أي اهتمام ويعتبرها عقبة في طريقه فيحاول التخلص منها, وآخرون استخدموها كسلاح في الحروب غير المتكافئة للدفاع عن النفس.

ورغم اختلاف مشاعرنا وردّات أفعالنا تجاهها تقف هذه (الصخور) بثبات وشموخ وصمت ظاهري (كما يبدو لنا).

فقد حول الجيولوجي المصري (محمد الجزار) بيته إلى مزار ومتحف للصخور من شدة شغفه بها وحرصه على تعريف الزوّار بأهميتها

والتي يصل عمر بعضها إلى 50 مليون سنة, كل نوع منها له تاريخ وقصة جيولوجية تحكيها الصخور لدارسيها عن البيئة والمناخ في القرون الماضية، هذا حديثها المعنوي..

ولكن هل خطر في بالك أن للصخور أصواتا وهمهمات (حديث مادي) تسمعها بعض الحيوانات فتجفل وتحس بخطر قادم مثل الزلازل والبراكين؟

وقد تعلو هذه الأصوات مما يتيح للبشر سماعها (النطاق الذي يمكن للبشر سماعه 20 ديسيمل إلى 20 ألف ديسيمل)،

كما حدث سنة 1977م في شمال شرق بريطانيا حين سمع الناس همهمات في كل مكان ولم يعرفوا مصدرها فأرسلوا للصحف يشتكون ويستفسرون،

وفي التسعينيات الميلادية أرسل سكان مدينة تاوس في ولاية نيو مكسيكو إلى الكونجرس طلبا لحمايتهم ومعرفة أسباب أصوات اجتاحت مدينتهم

وأثارت الرعب فيهم، وأكد هذه الظاهرة (بول ديفركس) في كتابه (أصوات العصر الحجري) حيث قال إن للصخور أصواتا تختلف شدتها ونوعها

على حسب نوع الصخور ومكان وجودها وتتأثر بتغير فصول وأشهر السنة.

ولعلكم سمعتم أو شاهدتم ما يحدث في وادي الموت في كاليفورنيا، حيث تتحرك فيه الصخور الضخمة وتسير لمسافات وبسرعات واتجاهات مختلفة

من دون أن تتأثر بأي قوى معروفة مثل الرياح أو القوى المغناطيسية، فهي ثقيلة لا يمكن للرياح تحريكها وحتى لو استطاعت لكانت حركتها في اتجاه واحد,

أما تأثرها بحقل مغناطيسي لو سلمنا بذلك!! فكيف نفسر وجود حجرين متجاورين يتحرك أحدهما ويبقى الآخر ثابتا،

وبعد دراسات مكثفة استعان فيها (بول ماسينا) بالأقمار الصناعية ودراسة الأحوال الجوية سنة 1996م

وخرج بعبارة واحدة (هذه الظاهرة لا تعتمد على أساس منطقي معروف) فسبحان من سير الكون ودبر كل ذرة فيه ...

إذا فالصخور ليست جمادا، كما كنا نعتقد، بل هي كائنات حية لها حياة خاصة،

كما ورد في كتاب الله وسنة نبيه ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ من أنها تتحرك وتخشع, قال تعالى: (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله),

ولها إرادة, قال تعالى: (فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه) وتحب وتكره, قال ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ عن جبل أحد: (جبل يحبنا ونحبه),

كما كان يسمع ـــ صلوات الله وسلامه عليه ـــ كلام وتسبيح بعض الصخور والحصى,

قال ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ "إني لأعرف حجرا كان يسلم عليّ بمكة"... فهل سيأتي اليوم الذي نفهم فيه لغة الصخور ونحدثها؟!






تمنيــــــــــــــاتي للجميع المتعة والفائدة

مودتــــــــــي
__________________
KღSღA
رد مع اقتباس