عرض مشاركة واحدة
  #91  
قديم 17-02-2015, 11:22 PM
الصورة الرمزية خليل عفيفي
خليل عفيفي خليل عفيفي غير متواجد حالياً
مستشار وعضو مجلس الاداره
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: في الجزيرة العربية مع شعراء النبط
المشاركات: 5,183

اوسمتي

افتراضي



أعدك كما قلت مرات ومرات يا مخاوي البيداء
أنني سأفرق بينكما ، بل وسأمطر عليك بشهب من الظروف ، والمشاغل لتبتعد عنك ريمك ... ريم الفلا


كنت أترقب سفينة العائدين إلى أريج عروبتهم ، حاملين معهم ذلك البأس القوي ، والعزم المتين ، وعلى كاهلهم مهمة تزلزل براكين الفرقة ..


وفي الطريق يصيبني الذعر ، لا بد أن هناك شأنا ، ها هي تلك الفتاة المجنونة قد أخذت على عاتقها
بث الفرقة بيننا ؛ لتشعل نيران الجفاء ، فتتصاعد رائحة الفراق ..

في قلبي ما لا يعلمه إلا الله ، وكعادتها تقول لي :

أعدك أن تحيا شقيا وسأضع العراقيل في دربك ..

ليست لي القدرة على الانتقام منها ،، فلا أملك إلا قول : يا الله .. بك أستغيث ..

لن أسمح لخيالك المفرط أن يستحضر عروبتك ، تلك التي تتغنى بها ، فدعها تصنع لك شأنا ، وتحقق

لك مراما ..

إنها تلاحقني ، وترشدني كما الغراب إلى طرق لم أعهدها من قبل ، وجبال وعرة لم أحبذ الصعود إليها
عبر سلاسل جبلية شاهقة .

أرى كهوفا لا يقطنها إلا الجن والشياطين ..

لا حيلة لي أمام كيدها ..

إنني أشعر بالعطش حقيقة ، وبين الجبال تتهيأ لي امرأة أراها قريبة لي .. يا للعجب !
ما الذي أتى بها إلى هنا ؟!!

هل أصبحت أعيش في الوهم ، أم أن عاطفتي ، وبراءتي ، وما في النفس من طيبة جعلني أسارع

الخطى إليها ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أهلا حبيبي مخاوي البيداء ،، تقولها بصلة القربى بيننا ..


أنا الآن أعيش في طقوس غريبة ، في بحثي عن المجهول ..
لم أدرك ساعتها أنني رجل بسيط ، قادته العاطفة إلى ذلك النسيج القوي من الخيال !!

ترحب بي ، وتقدم لي القهوة الأردنية ، والشاي ، وصغارها يقبلونني ..
أهلا .. أهلا ..ما هذا الغياب عنا ؟

وأنتهي من احتساء الشاي ، وفي آخر قطرة منه أصاب بالغثيان مرة أخرى ..

شعرت بالعطش الشديد ، وأن مياه نهر الأردن ، وعيون المياه هناك ، لن تروي عطشي أبدا ..

استيقظت على أصوات مفزعة ، وصرخات تعلو من هنا وهناك ..

ما الذي حل بولدي مخاوي البيداء .. ولدي ولدي .. يمه يمه
يا الله ..!!

لكن لمسات يديها الحنونة ،وقراءتها لآيات الله أعادت إلي الهدوء .. الحمد لله

تبدأ الشمس بالمغيب ، والليل الحالك ينشر عباءته علي فلم أعد أبصر شيئا ..

حينما أفقت على صدى كيدها وانتقامها ، كانت أذني تعزف ألحانا وكأنها جهاز تسجيل

أيعقل أن قريبتي تنتقم مني على الرغم من تظاهرها بمحبتي ؟
لم أصنع لها شيئا يجعلها بتلك الصورة من الحقد .لكنها طبيعتها في الكراهية والحقد لعائلتنا ..

مقولة بقيت من أقوالها الحاقدة .. أنت أحبهم إلي ...

لذلك لن أعاقبك بمثل ما سأعاقبهم به ..وستكون عقوبتك بالأحلام المرعبة ؛ لتحيا حزينا مقهورا ما

حييت ..

أحلام الطائرات ..

بشكل دوري أرى طائرة من السماء تسقط ، بين كل فترة وفترة ، فأصاب بالذهول والله ..

إنها حالة تطاردني كثيرا بحيث أنني أصبحت مصابا بحالة من التوتر الشديد ، وشرود في الذهن ..
لم أكمل ابتسامة مرة واحدة في حياتي بعد تلك الحادثة ..
فما العمل ؟
أسأل الله أن يعينني على مواصلة المسير ...
__________________
آنا ابدوي والغرب مني يلتمس**علم وحضاره ومعرفه ونعم النسب
مخاوى البيدا

عذرا إن لم أتـــــــــــابع المنقــــــــــــــول

مدونتي : عروس البحر في قصر التخاطر
رد مع اقتباس