[يزيد فاضلي]

...ما شاءَ الله تعالى-أخي الحبيب الكريم المنير رمــزي-وأعظمْ بهما علماً وعالِماً..!!

(( ذلك فضلُ اللهِ يؤتيه مَنْ يشاءُ واللهُ ذو الفضل العظيم ))...

نعَمْ..(( مَنْ يُرد اللهُ به خيْراً يُفقههُ في الدين )) كما علمنا ذلكَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم...

( عِــلمُ المصطلح )..هذا العلمُ البحر الواسع الجليل الذي يَقتفي كل شاردةٍ وواردةٍ في دلالاتِ الحديث النبوي الشريف ( دراية وروايةً،وسَنداً ومنتاً وتصنيفاً )،ويقومُ مقامَ التدقيق والتمحيص في ( الجرح والتعديل )...

ومن نِعَمِ الله تعالى علينا أن قيَّضَ لهذا العلم رجالاً رُسَّخاً،فيهم من العلم والثقة والورع ما جعلَ عمومَ الأمة،تتلقفهمْ بالقبول الحَسن...

لعل من بينهم فضيلة الشيخ العلامة الدكتور سعد بن عبد الله الحميد حفظه الله ورعاه،الذي نستطيعُ أن نقولَ إنه امتدادٌ فارعٌ لمدرسة الأثر السلفية المباركة المعاصرة التي يأتي على رأسها محدث العصر فضيلة الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني طيب الله ثراه...

البارحة-أخي-جلستُ لساعتين تقريباً،أستمعُ لفضيلة الشيخ في الحلقة الأولى لدورة دروس مصطلح الحديث،فراعني-إجلالاً وإكباراً-رسوخ قدمه في تقديم مادة العلم الحَديثي وإلمامه الشامل لمصنفات السلف-بدءً بمقدمة ابن الصلاح-ثم قدرته الملحوظة في الاستنباط وفق ما ترجحَ لديه من تلك المصنفات الكثيرة وانتهاءً بشروحه الدقيقة المستفيضة لمصطلحات الرواية ( السند،المتن وما تعلق بدلالتهما في اصطلاح المحدثين السلف والخلف... )...

جزاه اللهُ تعالى خيرَ ما يُجازى عالِمٌ مسلمٌ عن سنة نبيه-صلى الله عليه وسلم-وباركَ لنا في علمه وعمره...

وجزاكَ الله تعالى-أخي الحبيب-ونضرَ وجهَكَ على هذا الخير العظيم الذي هُديتَ إليه...