" مقاصب " من فن الرزحة بين الشاعر سالم العريمي والشاعر عامر الغزالي
الشاعر سالم العريمي :
صلوا على نبيٍ فالدين انتصر
محمد الأمي الشفيع الطاهري
ويا طارشي بلغ سلامي والخبر
سلامٍ من لبة فوادي وضامري
لعامر الغزالي العالي القدر
رجلٍ صميدع فالصياغة شاطري
وخصه بتحية ممزوجة بمسك وعطر
وتحيةٍ من قلبي ونوبه ناظري
وقوله يا عامر صاحبك باينتظر
يبغى جوابٍ فالكتاب مسطري
حن بنتحدث فالنشايد والشعر
والقصد من ذلك نسلي الخاطري
يوصفولنا إنك غضنفر مشتهر
عندك حكم فالدين شخص عبقري
أفتي لنا عن قصة صارت فالدهر
قصة عجيبة في زمان عابري
صانع سفينة نوح في ذاك العصر
تجري بحفظ الله وترسي بغافري
تغضب الطوفان من ربك أمر
يلي نجو ساحو فلواحٍ ودسري
جات الأمارة مالسما أقلعي البحر
يوا ذا السما طيبي ولاتستمطري
ستوت على الجودي وأمر الله ظهر
من كل زوج اثنين تحمل بخبري
الجودي نعرفه جبل صمٍ مالحجر
فهين مالبلدان وأنته فسري
لأنك يا عامر صاحبي وراعي الفكر
بفضيلتك في قولنا تبصري
وختامنا بعداد ما نصلي الوتر
وعداد سحاب المخايل ماطري
الشاعر عامر الغزالي :
ألف الصلاة صلينا على هادي البشر
شفيع للأمة في يوم المحشري
حيا بسلامن زال من قلبي الكدر
توشلك نفسي وهيضلي فكري
من سالم العريمي لي صاغ الدرر
رجلا حكيما ولصياغة ماهري
لك محفلا زاهر متوج بالفخر
له يشهد الماضي وعصر الحاضري
يا صواغ المناطل صغتلي التبر
ونجمك سطع بين الزحل والمشتري
لو ما لزيمي سالم ما خط الحبر
وبعيد أمجادي وبفتح دفتري
أول متركنها الصياغة ومعتذر
رجعتلي ماضي الليالي ودهري
أول أفندها الأثر لوفي النهر
واليوم غساني الزمان الجايري
لن سلتني يا صاحب جاسيت الخطر
وبزت حياتي في مهانة ومخطري
الآدمي في الدنيا محدود العمر
للآخرة انريد زادا وافري
قصة نبينا موعظة للمعتبر
العاقل يحسبها الدني ويشاوري
أما السفينة معجزة وتلفت نظر
روحه النبي صنعها وقومه تسخري
تسأل عن الجودي وتطلبني الفسر
بين العراق وتركيا وربي دري
سبحانك ياربي العزيز المقتدر
يا عالم السر الخفي والظاهري
وختامنا بعداد أوراق الشجر
وعلى نبيا هز كسرى وقيصري
ودمتم بود