عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-02-2015, 01:22 AM
نبيل محمد نبيل محمد غير متواجد حالياً
مشرف سابق
 
تاريخ التسجيل: Oct 2014
الدولة: مقيم في ارض ألآصالة
المشاركات: 796

اوسمتي

إرسال رسالة عبر Yahoo إلى نبيل محمد
افتراضي خارطـــــــــة الــدمــــاغ



خارطـــــــــة الــدمــــاغ
يكتسبها الفرد من التعلم من المحيط الخارجي الذي يعيش فيه، فيتعلم من محيط الأسرة والوالدين،
وذلك حينما كان طفلاً يلاحظ هذه المزاجية من والده أو والدته، فالطفل هنا يعتقد بأن المزاجية نمط
سلوكي عادي، فيبدأ في اكتسابها من خلال الملاحظة ومن خلال التركيز، إلى أنّ المزاجية هي
الكبت لذلك فهي لا تحمل البوح بمعناه، فالرجل حينما يكتسب المزاجية ويكبر على ذلك فهو يعتقد أنه
بمزاجية تلك يحصل
على متطلباته في كل يسر وسهولة، وحينما يرغب في الزواج يشعر بأنه يعاني من كبت داخلي عميق،
فتتشكل لديه النظرة السوداوية للحياة، ونظرته لذاته ينقصها التقدير العالي، وبالتالي هو لا يعبر عن
مشكلاته تجاه الآخرين، فيعتقد بأنه بصمته يحل مشكلاته بالداخل بعيدا عن الآخرين، إلاّ أن الحقيقة أن
تلك المشكلات تتفاقم بداخله.

فهناك فرقا بين حالة الحزن
التــي يخرج منها الإنسان بشكل عـادي وبين المزاجيـة والتقلب فـي السلوك
فالمزاجية سمة في الشخصية، إلاّ أننا لابد ألا نتعامل مع الآخرين على أنهم ملائكة فمن الطبيعي إذا
حزن الشخص أن ينسحب من الآخرين لأيام ولكنه سرعان ما يعود ليعيش حالته الطبيعية، فلذلك
المزاجيون لا يرتبطون باللحظة؛
وتنعكس المزاجية منطلقا عندما يتحدث بأحاديث مبهجة -فجأة-ودون مقدمات
تجده دخل في حالة من الحزن
فإذا ضحك خاف من كثرة الضحك، وإذا حزن عاش ذلك الحزن بشكل كبير.
فمن المؤكد أن الانفلات المزاجي الذي يقود إلى علو وهبوط في السلوك لدى الإنسان في تعاملاته مع
الآخرين خاصة المقربين منه؛ يؤدي إلى تناقضات كبيرة قد تطال المشاعر وأمورا نفسية أخرى يصعب
حصرها، ولا يمكننا هنا احتكار المزاجية على الرجل دون المرأة؛ إلاّ أنّ السؤال المطروح هو عن أثر
تلك المزاجية في حياتنا، وفي تعاطينا مع المزاجيين،

فهل منحتك الأقدار أن تخالط أو ترافق أناسا
مزاجيين؟، وكيف تقيّم خسائر ومكاسب تجاربك معهم؟

__________________
عذوبـــــــــــة الــهمس فواصــ،،،،ـــل