عرض مشاركة واحدة
  #30  
قديم 20-03-2012, 11:18 PM
الصورة الرمزية كمال عميره
كمال عميره كمال عميره غير متواجد حالياً
مشرف النثر والخواطر
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: الجزائر.................جيجل
المشاركات: 1,889

اوسمتي

افتراضي

يبدو العالم مزدحما...بين كفيها......وهناك خلفها.........................
-------------------------------------------------------------------------------------------
وهناك خلفها...............خلف كل الاشياء الباهرة التي تعلمتها............تذكرت كمن تخرج من شرنقتها فجأة.....بانها ابدا.....ابدا ما راهنت على أن تكون ناجحه في مسارات حياتها فحسب...لقد راهنت من اجل شئ اكبر واهمّ واكثر قيمه.....راهنت كي تكون إنسانا....بكل اريج اعماقها....وبعدها ياتي النجاح.....ذلك انها إذا لم تجد في ذهنها شيئا ذا قيمة.....تكون مستعدة للموت من اجله.......فإنها على الاغلب.....لن تجد شيئا ذا قيمة....يمكنها حقيقة أن تحيا من اجله.....
ففي الجامعه..............تعلمت الدروس............ثم واجهت إمتحاناتها ....أما في الحياة.......فإنها واجهت دوما إمتحاناتها القاسيه......كي تتعلم الدروس وتكتسب المعارف......ولقد تعلمت فيما تعلمته................أن الإبتسامة لا تكلّف شيئا.................................لكنها تعني الكثير الكثير.....
ها هي تشعربالتعب...........التعب المرهق الذي إحتل منها العروق.....والمفاصل....فصار من الصعب أن تشفى منه......من الصعب أن تزيل سمك الغبار الذي تراكم على وجهها ...فصارت بهذا الوهن.....وهذا الحزن....وهذا الفراغ...
لقد نظرت خلسة إلى كل عمرها الذي قضته ماشية على زجاج مطحون.....كلّ ذراته تدمي....فما وجدت.....بعد كل رحلة السفر هذه غير هذا الواقع الذي تعيشه.....محاطا بكل صيغ الخذلان.....والاسى ....والحزن...
لكنها المكافحة دوما......رغم اسى الدنيا وظلم الناس والاشياء....المؤمنة حدّ النصاعة بجدوى الحلم....والامل....ترفض أن تظّل مركونة ...جالسة...أمام بوابات الاقبيه...أو على حوّاف الطرق السريعه.....أو مداخل العمارات.....تنكأ جراحها التي تعرف مسبقا أن لا شيئ يرتّقها....
إنها تؤمن بأن الأمر يستحق على الاقل معاناة وعذاب المحاوله.....كي تسترّد حقها في الحلم........دون أن تكون مرغمه على السباحه في بحر العتمه...أو اسى اللحظات...
أو اللجوء المحتم إلى الغربة والمنفى...كي تولد احلامها الحقيقيه.....رغم قبضة هذا الصمت المرعب.....نبضا طفوليا يلتمع بالدهشة في وجه براءة عذبتها لحظات العمر الحالكه.....
__________________