عرض مشاركة واحدة
  #27  
قديم 20-03-2012, 07:42 AM
رحيق الكلمات رحيق الكلمات غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: في قلوب أحبتي أحيا بصمت
المشاركات: 2,212

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمه القمشوعيه مشاهدة المشاركة
هذه محاولتي السريعه ....


كان الوقت صيفا.... الشمس حارقة تلفح وجهها .... تحاول آن تخفي وجهها بيدها الرقيقة

تتبعثر محتويات يدها .... تنحني في محاولة يائسة ... لتلتقط أشيائها وتعيد ترتيبها .... حقيبة يد وكتب ودفتر محاضرات .... يبدو العالم مزدحما بين كفيها ..... وهناك خلفها ..

تراقبها الظلال .. وتنحني من اجل ان تحتضنها .. وتحميها اشعة الشمس .. الممتدة سلاسلها في الافق ..
تجري .. لتصل الى محاضرتها الاخيرة .. قبل ان تنهي .. ساعات الدراسة المقررة .. ثم تعود الى منزل جدتها تحمل .. الكتب والتعب وفكر مرهق ..

في المساء .. تداعب شقيقها الاصغر ذو الخمس سنين .. تحدثه عن يوميها الجميل رغم الشقاء الذي تواجهه .. قبل ان تعود الى الكتب .. وتقلب بين صفحاتها وصفحات الماضي .. وتبحث عن حنان والدتها .. وعطف والدها .. الذي انطفأ في لحظات .. تسبب به مخمور بسرعته الزائدة .. وتهوره وعدم انتباهه في الطريق .. واقعد شقيقها الاصغر في كرسي متحرك .. متاثرا بذلك الحادث الأليم .. مازالت تسدل دمعات الحنين على وجنتيها .. .. وتسأل الله لهما الرحمة ..

تتنقل بين حقيبتها .. واشيائها .. وتبعثرها الى حديث جدتها .. تجلس بالقرب من شقيقها .. تبعث فيه ابتسامات الامل .. حتى يغفو .. وتنقله الى سريره بالقرب من الجدة .. وتعود الى غرفتها المجاورة لتبني
حلما .. حتى يرهقها التعب .. والنعاس .. وترتمي كجثة تعانق وسادتها ...
تكملة رائعة لامس ارض الواقع بحروف دامعة شكرا لك اخيتي
__________________