السلام عليكم الأستاذ / إدريس الراشدي
جزاك الله خيرا على هذا الحوار البناء
نعم قضية الوشاية قضية قديمة متجددة
لآن الوشاة موجودون في كل عصر وفي كل مكان
إنهم الضعاف من الناس, الذين يشبهون الضباع
فهم لا يقتاتون إلا على مخلفات الآخرين
أي أن الواحد منهم لا يصعد له نجم إلا بإغراق
إنسان برىء في محيط من الأكاذيب و الشائعات
و تأليب الظالمين على إنسان نقي السريرة
و تلفيق التهم و إلصاق العار بالأبرياء من الناس
فكم من مفصول من عمله بسبب واش
وكم من مطلقة بسبب واش
وكم من محروم بسبب واشي
و انا متاكد من أن السبب الأوكد للوشاية
هو الحسد والغيرة
فالواشي عندما يعجز عن مقارعة غريمه
يلجأ إلى السلاح الفتاك وهو الوشاية
و ينسى ان رب العالمين يعلم سره ونجواه
كم أكره الواشي
كم أحتقر النمام
كم أبغض الكذابين
أما إن أهدى إلي واش وشاية
فإنني لا اكترث لما يقول و لا اعتد بقوله
و إن وشى علي فلا أبالي, لأنني أعرف نفسي
وحتى ولو شوّه سمعتي فلا يزيدني ذلك
إلا إصرارا على منهجي ما دمت محقا
شكرا لك إدريس الراشدي