[ّذكريات من بقايا جروح]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهـ

أهــلا بكــل رواد هذا الصرح الرائع
أعرفُ انكمـ مبدعون
بشكل لا يوصف
وأنّي مجرد هاوي
يأتي ليُعكّر جو الفرح
لذا اعتذر عن هذا
المهم فالأهمـ


أنتم مدعوّن إلى ملحمه القضاء على الأحلام
التي نتمنى أن تتحقق وللأسف لا تتحق سوى بخروج الروح من الجسد
هذه هي خاطرة تابوت الأحلام




نُريد رأيكمـ ونريد مشورتكمـ
وأحببت أن أغيّر روتين القسم فقمتُ بتصميم الخاطرة على لوحة من اليأس
فأتمنى أن تنال إعجابكمـ

دمتم بخير
















نص الخاطرة الأصلي


في عالمي الخيالي والأزلي ... الذي لن تدركهُ الأبصار و لا تصل إليه البصائر مهمـا علت أو تعالتْ...
هنالك .. هنالك.. سقطت دمعةٌ صادقة تجّرُ أُختهــا الدمعة وكلُ وحدةٍ تجُرّ الأخرى في سلسلة متشابكة مترابطة لتملآ نحري وصدري وكياني.... وتنافس الشهيق والزفير في تلك اللحظات..
ألبستهُ ثوباً راقٍ ذا بياضٍ ناصع... و رششتُ فيه من مسكٍ وعنبرٍ... و حملته بين أحضاني لآخر مره... سرتُ به ولم أرى قُدّامي سوء وجهتي التي كنتُ اريدُهــا...
هطلت أمطارٌ من دموعي وقضت كلُ قطرة منهـا على حلمٍ من أحلامي ... وجرحت بعضهــا قلبي جرح عميق ... والآخر عذّب عقلي بإزالة ذكرياتٍ حلوه مره في آن واحد....
و بجانب نهر الفراق ... وضعتُ طفلتي الأحلام ... في تابوت الأحلام ... الذي قد رصّعته بالذهب والماس ... لألقيه في النهر كـ أم موسى لعل الله يُرجعه لي....ألقيتهـا عاراً لأنها طفلتي ولم أستطيع دسّهـا في التراب فهي غاليه... وتمنيتُ للحظة صبر أيوب ... وحكمة داوود .... ومعجزة مريم.... لتنقذني
أتى نسيمٌ غريبٌ بعد أنّ تمنيتُ ذلك... فتحرك التابوت.. أمرتُ كيان قلبي باللحاق به وقَصّه عن جنب ... لأرى أين ستكون نهايته؟ ... وكيف ستكون؟....
إلتقطتها الآلام ... أطعمتهــا البأس.... و سقتهــا اليأس ... وأذاقتهـا طعم السَموم... وقطعت عنـهـا الهموم ... وهي تتألم وتتألم...
أنتظرتُ هذا... فأحلامي تتلاشى يوما بعد يوم... وضعفي يجتاحُني شيئاً فشيئا.... وقتلتُ طفلتي الأحلام رغماً عنّي... فهذه الدنيا وخلجاتهــا تقودني للوداع و أن أكون ضيفاً عزيزاً عند الموت... فنذهب لكهوفنـا القبور ميتين أنا وأحزاني كل يوم ينقضي من الدنيا العفنة ... فهنيئاً لي ولأحلامي....

دمتم بخير

مع حبي

ذكريات بقايا جروح