[كمال عميره]

في الحلم...سواد ليل ماطر...
وبعض التعب...
تلّمني حرقة وصل...
وأتناثر همسا وفق هوى الكلمات..
لا الملامح تسطع كما يبتغي القلب....
ولا المدى يقتطع سمعه....
من حفيف النداءات...
قالت لنساء حيّها :
قلبي مترّف بالظنون...
في الشهقة الأولى...
جاء حاملا بيده...
وردة للجنون...
وقال :
لا تفتحي الباب سيدتي...
لحلم آخر....
فقد تعبت من أحلام لا تكون...
لكنها ما إستمعت لهمس السكون....
وراحت تمزّق الوقت..
وانا المرمي في الفلوات...
صار قلبي منارة لإجترار
الحكايات العسيرة...
وفي عينيها إستسلمت لإغراء العواصف..الصغيرة.
لأستعيد عافية الصخب...
قلت :
دعنّي أنفض الغبار...
عن أرصفة هذا الشتاء الحالك..
أعبر نبضي نحو فيض المسالك...
واسترّد لهفتي...بخاصرة مقهى...
لأدوّن بالرعشة تاريخ الحكاية..
كل التواريخ مزيفة لو تعلمون....
لوجع الكلمات الطالعة من العتمة....
للمعاني المصطنعه...
للقصائد مأتم السؤال....
وللعاشق ....ميتة فخمة....
حيرّة أبدية...
نبض يسري في العروق....
وضـــــــــــــــــــــــــــــلال.....
الجزائر.....11..2013