عرض مشاركة واحدة
  #43  
قديم 26-06-2011, 11:11 PM
الصورة الرمزية سيف بن محمد العبري
سيف بن محمد العبري سيف بن محمد العبري غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: قمـــــــة جبل
المشاركات: 728
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الناصر مشاهدة المشاركة
عندي عيب اعرفه جيدا وهو حبي الشديد للنساء(لاتفسروا كلامي خطأ)/
تزوجت في مسيرة حياتي الى الان 6 زوجات وعلى ذمتى 2 /
وتزوجتهن جميعا عن حب شديد وبعض الزيجات اعترضنا فيه مشاكل قوية وبعد يأس ينجح الزواج /
اكون سعيدا جدا وبعد 3 الى 4 سنوات ولايحدث الحمل تبدا المشاكل واكون عصبي لا أطيق فيها الزوجة فيحدث الطلاق/
أغلب زوجاتي من عائلات وأنا الى الان أمتدح أخلاقهن وأحترامهن وايضا أكن لهن مودة لاأعترف بها الى أحد ولكن لاأتمنى أن يحدث لهن مكروه/وكانن لايتشابهن لافي الالوان ولا في الاشكال ولافي الاطباع ايضا/
وألامراة ال 5 قالت لاتطلقني ولكن تزوج أخرى فحدث /
والاخيرة أكبر منا جميعا أنا وزوجاتي السابقات ولكنها أنجبت لي ابن عمره الان 9 أشهر فأصبح عندي ولدان الاكبر من أول أمراة وطلقتها لعدم سماح السلطات لها بالدخول الي السلطنة فحدث الطلاق وكانت من زنجبار وكان عمري 19 سنة يومها والان عمري 35 سنة/
هذه مشكلتي وعندما اقول احب النساء فانا لاأمزح فهل هناك حل لعيبي هذا اذا كانت لك ادنى فكرة عن الحل او من عند احد المشاركين فارحب بها
بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى { فأنكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا
فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا }


أخي العزيز الناصر بدايةً أشكرك على هذه الجرأة ، وأعتذر على التأخير في الرد لأن مشكلتك وبكل صراحة تستدعي البحث والتعمق في هذه القضية التي يعاني منها لن أقول العديد من الرجال ولكن فئة بسيطة جداً منهم، لأنها مشكلة شخصية ونفسية قبل كل شي، ذات المشكلة طرحت في عدة منتديات ، وأرى بأن رد الكاتبة ليلى الأحدب يتناسب مع واقع قضيتك تماماً.

لا يصحّ لنا كمسلمين أن ننكر أن ديننا يبيح تعدد الزوجات، لكن في الوقت نفسه لا يجوز للرجل أن يستخدم هذا الأمر المباح كسلاح مسلّط على عنق الزوجة، يهدّدها به ساعة ما يشاء، هذا إذا آثر التهديد بالتعدد على التهديد بالطلاق!

أنه في عالمنا العربي أصبح التعدد هو الاستثناء ما عدا في بعض البلدان الخليجية التي ما زالت توجد فيها هذه الظاهرة، بحيث يبدو للمتبصّر أن السبب الأول هو توافر المال في يد الرجل، لأن الذي لا يجد قوت يومه وما يسدّ به رمق الأفواه الجائعة لن يفكر بزيادة أعباء الحياة عليه، ولذلك فإن النصيحة المتوارثة من الجدات إلى الحفيدات مروراً بالأمهات هي نهب جيوب الزوج وتركه على "الحديدة" و- أو - إغراق بيته بالأطفال بحيث لا يكفي المرتب لأكثر من 15 أو 20 يوماً في الشهر؛ وهنا يجد بعض الرجال الحل بأن يتزوج من امرأة أخرى لديها القدرة على أن تكفيه عناء المصروف كونها موظفة أو ذات مورد، ويتم تطبيق ذلك الحل بالزواج العلني أو بالسري أيّاً كانت غايته، حتى لو لم يحقّق أدنى مستوى من الاستقرار للزوجة الثانية.

المشكلة التي نستطيع أن نتابعها من خلال بعض الأخبار والمقالات أن الزواج الثاني صار مجالا للتحدي لدى بعض الرجال وهاجساً لدى بعضهم الآخر، كالخبر الذي قرأناه مؤخراً عن رجل تحدّى صديقه أن يتزوج ثانية، فما كان من الصديق إلا أن قبل التحدي شرط أن يوافق الذي بدأ بالتحدي على زواجه من ابنته التي تبلغ من العمر عشر سنوات، ولقد ذكرني هذا الخبر بقصة مريضة من مراجعات العيادة جاءتني وهي بحالة اضطراب نفسي بسبب أن زوجها تزوج عليها، لا لسبب منها، بل لأنه في لحظة طيش قبل تحدّي أصدقائه كما فعل الرجل في الخبر.

كيف يكون الزواج مجالا للتحدي والتنافس؟! في الحديث الشريفثلاث جدّهن جدّ وهزلهن جدّ النكاح والطلاق والرجعة) فكيف أصبح الزواج هزلا ولا قيمة له لدى هؤلاء؟؟ أين تبدّد مفهوم الميثاق الغليظ؟
وكيف تصبح الأسرة كلها - زوجة وأطفالا - رهينة لنزوات الرجل وشعوره الدائم بحاجته إلى الزيادة في التملك ورغبته في التفاخر بأنّ لديه أكثر من زوجة؟

أفهم أن تعدد الزوجات شرعه الله لحل بعض المشكلات الأسرية، كأن تكون الزوجة عقيماً ولا تريد الطلاق فيتزوج عليها الرجل لأن من حقه الحصول على الأولاد، لكن أن يصبح التعدد كالهاجس لدى بعض الرجال فذلك صعب على الفهم، خاصة في هذا العصر الذي نالت به المرأة حقوقها كاملة في بقاع العالم المتطورة، والتي تنظر إلى التعدد على أنه إهانة للمرأة، وسبب نظرتهم أننا لم نشرح لهم الغاية الحقيقية منه وهي أن التعدد هو حل لمشكلة وليس مشكلة كما يحصل الآن!
عندما نقرأ وجهة النظر الذكورية في الموضوع نجد أن بعض المثقفين - وليس عامة الناس فقط - يدندنون على أحد أسباب التعدد ألا وهو وقوع الرجل في حب امرأة أخرى سوى زوجته، فهم يرون أن هذا سبب لأن يعدد الرجل كي لا يقع في الزنا مثلا، ومع احترامنا لهذا الرأي فإن السؤال المطروح هو: لماذا يقع في الحب من بلغ الأربعين مثلا وهو متزوج، بحيث إنه من المفترض وجود المودة - إن لم يكن الحب - بينه وبين زوجته؟

وإذا أدرنا السؤال من وجهة نظر أنثوية بحتة فإنه يصبح: كيف يمكن لرجل يحب زوجته أن يحب امرأة أخرى؟

مع فائق الإحترام والتقدير
رد مع اقتباس