عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 27-12-2010, 11:55 PM
الدكتور طاهر سماق الدكتور طاهر سماق غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: syria
المشاركات: 45
إرسال رسالة عبر MSN إلى الدكتور طاهر سماق إرسال رسالة عبر Yahoo إلى الدكتور طاهر سماق
افتراضي رباهُ .. غَزَّةُ في خَطرْ

في اليومِ الثالث للعدوان على غزة (الأحرار) نهاية الشهر الثاني عشر من عام 2008 .. والعالمْ لم يستوعبْ بعدُ هولَ ما حصل ..
والكلُّ لم يلتفتْ بعدُ من نرجسية الانتصار (الموهومِ) الذي تحقق على يدي ذلك الشاب الأبي الشجاع .. الذي أقدِّرُ له ما فعل .. لكن على أن لا يُنْظر إليه على أنه ذلك النصر المجلجلُ
إلا لأنهُ حصل في زمن الاندحار العربي المريع

يومَ رمى بخفَّيهِ جورج بوش الغاصب
لكن ..
هناك .. وعلى الجانب الآخر .. مأساةٌ لا توازيها مأساة
عشراتُ الأشلاء وحربٌ لا ترحم

يومها قلت:


رباهُ غزةُ في خطر
ونحنُ، لم نزلْ نجُدُّ السيرَ خلف نعلِ المنتظر
أنصافُ الرجالِ نحنُ أو شِبهَ البشر
وتبرَّأت منا الشهامةُ والرجولة والمروءة
بتنا أشدُّ خسَّةً من النَّوَر


الشافعيُّ ضجَّتْ روحُهُ في القبرِ بالنداء
هل مات البشر؟؟
وخالدٌ وعمروُ والزبير والبَراء
تبرَّأوا من هذه المسوخِ كالصُّور


قَومـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي


أ لنْ تتذكروا: (اعتصموا بحبل الله ..)؟؟
(ومن يتولَّهم منكم) .. فمنهم أو أشرّ

يا ناسُ يا إسلام يا عَرباه
غزةُ في خطر
غزةُ في خطر

اللِّدُّ واللّطرون تجأرانِ بالدعاء
يافا وحيفا لم تزالا تُعليان في النداء
جينينُ والخليل والمغارةُ الغرّاء
والقدس

وا قدســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاهُ
هذي غزَّةٌ تضرَّجت دماء
والصمتُ ما يزالُ مطبقاً على سيناء
أهلِ العزِّ والإباء .. أهلِ العزِّ والإباء

قد كان قولاً ذات يوم:
(أصبح عندي الآن بندقية
إلى فلسطين خذوني معكم)
بات أقصى المرتجى فتح المعابرِ في رفح

أيُّ دمعٍ سابغٍ نبكي
على حالٍ لنا قد افتضح


يا مصر يا أرضَ البطولاتِ ومأوى الشُّرفا
قومي .. وثوري .. وانهضــــــــــــــــــــــــي
فالكيلُ قد طفح
الكيلُ قد طفح


يا أيها التاريـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــخ سجل خزينا
كما النِّعاجُ ذُبِّحوا أهلٌ لنا


والقوم في قصورهم غافون ..
يحلمون .. يضحكون .. يسكرون
يداعبون أولياءَ العهدِ ..
أو بمحظياتهم من النساء ينعمون
وعن فظائع اليهود هم ساهون
ويلٌ لهم من موعدٍ قريب .. ألا يذَّكرون؟؟


لا نمتلك إلا البكاء
وربما الدعاء
فلنعتكفْ أمام شاشاتٍ تلطَّخت دِماء
ولنرفعِ الأكُفَّ بالدعاء
__________________
قلتُ يوماً:
شِعْري .. نافِذَةُ النَّاسِ إلى ضَعْفي
وَيحي ..ما أقبحَهُ شِعري
ما أذيعَهُ سِرِّي
وقلتُ آخر:
شعري أتفَهُ مكنونٍ يصدُرُ عن نفسي
إني أتبرأ من شعري
إني أتبرأ من نفسي
وقُلتُ بعد ذلك:
سوف أشدو ألحُناً .. للحبِّ دوماً، للفرح
وأفــلُ القـيدَ .. قد أدمى فـؤاداً فانقــرح
سوف أشـدو أغنياتي دون لأيٍ أو ترح
لغصــونٍ وأريــجٍ وابتســــــــامٍ ومرح
وأقولُ اليوم:
يُغرِقُني هَمُّكَ يا وطني .. فتفيض الأوجاعُ سطورا
وإليكَ سأكتُبُ محترقاً .. وإليكَ أُغَرِّدُ شـــــحرورا
رد مع اقتباس