عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 30-04-2011, 11:03 AM
رحيق الكلمات رحيق الكلمات غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: في قلوب أحبتي أحيا بصمت
المشاركات: 2,212

اوسمتي

افتراضي

بكل اريحية وبألوان من الحب أتواصل معكم في يوميات معلمة
بكل شوق وعلى بساط الامل انتظرنا قطار التعيين ولم ننتظر كثيرا فلقد شاء القدر ان انظم للسلك التربوي منذ العام الاول لتخرجي ولكن اين؟ في منطقة نائية فقلت الحمدلله نائية ليست مشكلة على الأقل أفضل من الانتظار بلا عمل كنت طبعا أسلي نفسي بهذا الكلام ولكن في الحقيقة انا أعلم تماما ماتعنيه كلمة منطقة نائية وأولها صعوبة الحصول على مواصلات المهم بدأت اتصالاتي بمن هن في نفس المدرسة وحصلت على رقم سائق الصاروخ (اقصد السيارة) وطبعا المعلمات هن من أطلقن علية تسمية سائق الصاروخ لانه كان لا يعترف لا بمطب ولا جمل ولا حمل وكم كانت تصعد أرواحنا للسماء طالبة النجدة وهو يعلو بنا ويهبط في تلك المنحدرات الجبلية غير المسفلته فلا نتنفس الصعداء الا حين يقف امام باب المدرسة وكنت أنا أول من تصعد الباص وآخر من تنزل منه يعني سيادتي كنت مشرفة الباص أرحب بالقادمين وأودع الراحلين كان الصاروخ يمر على بيتي قبل صلاة الفجر فيوقض القرية بأكملها بصوت زمارته فيترحم الجميع على فتاة القرية المسكينة التي لاتعرف نوما ولا راحة حتى إذامررنا على نصف معلمات الباص توقفنا لاداء الصلاة في مسجد أو قرب منزل احداهن اينما أذن أقمناها حتى كان ذلك اليوم الذي كلما تذكرته أقمت مأدبة ضحك لا تنتهي أذن المؤذن للفجر وكنا نقف لاحدى المعلمات فأشار السائق علينا بأن نصلي خلف أحد المنازل لأن المسجد لا يوجد به مكان للنساء فأخرجنا سجاداتنا وصففنا صفا عريضا في العتمه حيث يحرسنا ضوء بسيط من شعاع القمر وبعد برهة قصيرة خرج رجل من ذلك المنزل يقصد المسجد ففوجىء بهذا الصف من السواد فأخذ يهرول ويكبر ويقول بسم الله الرحمن الرحيم يارب أيوب سكنهم مساكنهم احفظنا ياحافظ بسم الله الرحمن الرحيم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم رحمتك يارحيم وطبعا الرجل كان يظن اننا مجموعة من الجن لم نحتمل الموقف طبعا بل تعالت ضحكاتنا على موقف الرجل وبدأنا الصلاة من جديد وسط وجوه احمرت ضحكا

الى اللقاء في موقف آخر تختزنه ذاكرتي
مع محبتي ابله بسسسووومه
__________________
رد مع اقتباس