عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 26-01-2011, 10:21 PM
الصورة الرمزية أبو المؤيد
أبو المؤيد أبو المؤيد غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: In Sohar Heart
المشاركات: 1,435
افتراضي شعراء.. أم مستشعرون؟


... هذا وقد فاز بالمركز ....... " الشاعر الفلاني ", هكذا قيل أثناء إعلان النتائج في اليوم الختامي لمسابقة مهرجان الشعر العُماني لهذه السنة، هنا ومن هذه النقطة يتبادر للأذهان وبتلقائية سؤال بسيط للجنة المنظمة وهو: كيف حكمتم على الفائزين بأنهم شعراء, وعلى أي الأسس اعتمدتم؟!، سيقول الغالبية: لو لم يكونوا شعراء لما فازت قصائدهم بالمراكز العشرة الأولى، هذا رأي ويحترم، لكن هل التقييم على أساس القصيدة الواحدة هو المعيار؟!، لماذا لا يكون الشاعر مستشعراً؟، وبمعنى أصح أن القصيدة التي فاز بها ليست له أو على أقل تقدير أن هناك من قام بتعديلها وزنًا وصوراً، كل ذلك وارد هذه الأيام، فمن خلال متابعة مسيرة بعض "الشعراء" وتجاربهم التي لا تكاد تعد على الأصابع نجد أن غالبية قصائدهم إما معاقة وزنياً أو صورياً وفي بعض الأحيان الإثنين معاً، بينما القصيدة التي فازت هي قصيدة مكتملة الأركان ودقيقة المعنى، إذن لابد من أن يكون هناك تعديل لهذه المسابقة، وبنظري أن أفضل الطرق لذلك هو إلزام المشارك بتقديم ثلاثة نصوص على أقل تقدير ليتم بعد ذلك توزيع الدرجات عليها وقسمتها على ثلاثة، وبذلك يحصل المتسابق على التقييم الصحيح ولا يُبخس "الشعراء الحقيقيون" حقوقهم، كما وأن للجان التحكيم دور أساسي في كشف المستشعرين من الشعراء وذلك عن طريق التدقيق الدقيق في محتوى القصائد وملائمة معاني كلمات الصدر مع العجز والقافية بشكل أساسي، إن ما لاحظناه هذه السنة أن هذه اللجان اعتمدت استقامة الوزن والإلقاء مقياسًا لتميز القصائد ولم تلتفت إطلاقاً للصور الشعرية، فهل هذا يدل على ميول أفراد اللجنة والطرق التي يتبعونها أو بالأحرى "المدارس الشعرية" التي ينتمون إليها؟.
كانت هناك عدة تساؤلات واستفسارات حول عدم مشاركة العديد من الشعراء المعروفين والبارزين بالساحة العُمانية، هنا أقول: إن العديد منهم قد شاركوا لكن كـ"آباء روحانيين" لا كشعراء وطن.

دمتم بخير.
__________________
ما أروعك.. يا قابوس الإنسان



التعديل الأخير تم بواسطة أحمد بن حمد المعمري ; 04-02-2011 الساعة 05:19 PM
رد مع اقتباس