الموضوع: دردشات
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 23-04-2017, 09:54 AM
الصورة الرمزية زهرة السوسن
زهرة السوسن زهرة السوسن غير متواجد حالياً
شاعره
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 1,764

اوسمتي

افتراضي دردشات

الدردشة الأولى:
كانت هناك على بعد خطوات مني في أحد المحلات التجارية الكبرى، فتاة منقبة مربوعة القامة، تتحدث إلى أحدهم هاتفيا قائلة:
تعال وخذني، ولا تخف، سوف أقول إن عمي هو الذي أوصلني.
فوقعت كلماتها في نفسي وقع السهم القاتل، فأوشكت أن أقول شيئا، ولكني فضلت الانصراف من ذلك المكان.
الدردشة الثانية:
عند الحادية عشرة وقفت سيارة أحدهم أمام منزل العم (س) وفجأة ظهر ابن أخيه وسار متوجها نحو السيارة الواقفة، ودار بينهما الحوار الآتي:
ابن الأخ: ماذا تريد من وقوفك هنا:
السائق: لا شيء أبدا.
ابن الأخ شاكا في الأمر: من معك في السيارة؟
السائق: لا أحد، فقد جئت بمفردي.
ابن الأخ: افتح باب السيارة إن كنت صادقا.
السائق: لن أفتح ولن أسمح لك بالتدخل في شؤوني الخاصة.
ابن الأخ: إذن أنا من سيفتح الأبواب.
وبعد شجار حاد، فتح ابن الأخ باب السيارة، فوجد ابنة عمه مع ذلك الغريب، ففار الدم في جسده، وانقض عليه انقضاض الأسد على فريسته، وأوسعه صفعا ولكما، وسحب ابنة عمه من شعرها إلى خارج السيارة، حتى أدخلها إلى المنزل.
قرر أن يخبر عمه بالأمر، ولكنه أشفق عليه؛ لأنه مريض بالقلب، فكر راجعا إلى البيت.


الدردشة الثالثة:
دخلت مع أحدهم إلى أحد المطاعم الشهيرة، وقد كانت فتاة متبرجة بمعنى الكلمة، ذات روعة وجمال، وجلست على المنضدة المقابلة، في الوقت الذي انشغل هو فيه بطلب وجبة الطعام.
وعندما جاء بدأ ينعم النظر فيها واقفا أمام المنضدة، وكأنه يراها للوهلة الأولى، تثنت ضاحكة في غنج ودلال، ثم قالت:
لماذا تنظر إلى هكذا؟
ثم جلس الشاب العشريني والتوتر مرسوم على محياه مقابلا لها، وهنا مدت قدمها ناحية قدميه، تحاول استنفار طاقاته العاطفية، فزادت حدة التوتر لديه، فذهب وعاد ومعه شراب غازي، خصها به بمفردها، وهنا كتبت ابنتي لي رسالة على الجوال، تقول فيها: انظري يا أمي يبدو أنها خرجت في موعد مع هذا الشاب، وليس هذا زوجا لها، فأكدت على كلامها، وقلت لها لا شأن لنا بهما.
مكثا قليلا ثم انطلق وتسلم الوجبة، وأشار إليها بالخروج من المطعم إلى جهة غير معلومة.

الدردشة الخامسة
فتاة في الرابعة عشرة من العمر خرجت من بيت خالتها عند التاسعة مساء دون أن يشعر بها أحد، وركبت في سيارة كانت بانتظارها قريبا من المنزل، وقد اشتهرت هذه الفتاة بين الشباب بلقب(فراولة) لكثرة ما تضع من الميكب، وخاصة أحمر الشفاه، وهنا تبعهما مراهقان من أهل البلدة، وبدأت المطاردة، فما كان من صاحب الفتاة إلا أن فتح باب السيارة وألقى بها خارجا، ومضى هاربا.
التقيت بأمها بعد هذه الواقعة أكثر من مرة، ولكني خجلت وخفت في ذات الوقت من الدخول في هذا الموضوع، فلا ندري كيف يفكر الآخرون.

ا[color="red"]لدردشة السادسة:[/color]
في إحدى الحدائق العامة، خرجت مع مجموعة من صديقات الدراسة، وجلسن تحت إحدى المظلات، وفجأة جاء أحدهما وبكل وقاحة طالبا منها الحديث معها، فأظهرت رفضها بدأ بدأ، ولكنه ألح عليها، فقامت في بلاهة وانطلقت معه، وجلسا خلف المسرح هناك يصب في أذنيها من سحر الأحاديث. الله المستعان.


[color="red"]الدردشة السابعة[/color]
فتاة صغيرة بل طفلة في الصف السابع، طلبت من أمها أن تسمح لها بالذهاب إلى المكتبة القريبة من الدار، ثم بالتوجه إلى بيت جدتها القريب من بيتهم، فسمحت لها الأم؛ فالأمر كان مألوفا عندها، ولا وجود لمخاطر في الأفق.
خرجت الصغيرة ضحى، وحتى الحادية عشرة مساء لم تعد، وهنا اتصلت الأم بالجدة تطلب منها أن تعود الفتاة إلى المنزل، فقد صار الوقت متأخرا، ولكنها فوجئت برد الجدة، التي نفت حضور الفتاة إليهم ذلك اليوم، فأسقط في يد الأم، وبدأت عملية البحث هنا وهناك، حتى وصلت القضية للشرطة، وعند الصباح كان شرطة المدينة في مسرح الجريمة، فقد أثار انتباههم وقوف سيارة عائلية أمام أحد المتاجر طوال الليل وحتى الصباح، وبعد التفتيش وجدوا في السيارة شابا قد فارق الحياة أمام مقود السيارة، أما الفتاة فكانت في المؤخرة، وقد فارقت الحياة في منظر بشع، وبعد عمليات التحري والتدقيق في ملابسات الحادثة، وجدوا أن الاثنين قد فارقا الحياة بسبب تسرب غاز الفلور من جهاز التبريد. وللأسف الشديد كان الشاب متزوجا ولديه طفل صغير.
مواقف ومناظر تقشعر لها الأبدان، في ظل غياب الوازع الديني، وغياب دور الأسرة.
23-4-2017م
أم عمر



التعديل الأخير تم بواسطة زهرة السوسن ; 23-04-2017 الساعة 09:57 AM
رد مع اقتباس