[إدريس الراشدي]

2/24

ما أجمل هذا اليوم والذي يهدينا مساحة واسعة ..
لنعبر فيها عن فيض مشاعر الحب والاحترام والتقدير لصاحب الرسالة السامية ..
وهل هناك أسمى من رسالة التربية والتعليم ..
فهاك منا ايها الكريم ..
حروف نبعثها إليك بهجة وسرورا مع إطلالة هذا اليوم العظيم ..
بل وتأتيك خجلى معترفة بعجزها على إيفاء فضلك العميم ..


إليك معلمي~

إليك يا باني الأجيال ، وَيَا من ترتقي بالعقول الى عالي الآفاق وأبعد الأميال ،
حتى زرعت فينا الخُلُق والقيم والمباديء الراسخة كرسوخ الجبال ..




إليك يا من ربّيتنا صغارا ،
وما فتئت تعلمنا أصول العلم مرارا وتكرارا ،
فغدونا بك للعلم منارة ونحن كبارا ،
شكرًا من الأعماق نرددها سرا وجهارا.




اليكَ معلّمي .. نصوغ عاطر الكلمات ..
اهداءا ممن حرصت على تنشأتهم بأطيب الصفات وأزكى السمات ..
لنرسلها حبا واحتراما و وفاءا محفوفة بخالص العبرات وأصدق الدعوات ..
بأن يوفقك الله ويجعل لك في كل خطوة تخطوها خيرا ويمنا وبركات.

يا شمعة في زوايا "الصف" تأتلق
تنير درب المعالي وهي تحترق

لا أطفأ الله نوراً أنت مصدره
يا صادق الفجر أنت الصبح والفلق

أيا معلّم يا رمز الوفا سلمت
يمين أهل الوفا يا خير من صدقوا

لا فضّ فوك فمنه الدر منتثر
ولا حرمت فمنك الخير مندفق

يد تخط على القرطاس نهج هدى
بها تشرفت الأقلام والورق

تسيل بالفضة البيضا أناملها
ما أنضر اللوحة السوداء بهاورق

شكرًا جزيلا
يا باني الإنسان لرفعة الأوطان على مر الزمان.

شـوقـي" أصاب بقولهِ في حقكمْ
كـاد الـمـعلمُ أنْ يكونَ رسولاً
سيظلّ قدرُكَ في القُلُوبِ عَلى المدى
نـوراً يـشـعـشعُ بكرةً وأصيلاً

مساحة للجميع ، لكل الأخوة والأخوات الأعزاء
ونداء محبة وأشواق الى الطيور المهاجرة والذين طال الاشتياق لقراءة أحرفهم ،
فهل يا ترى لنا عودة معا من بعد غياب تبدأ من هنا حيث
تعيدنا الذكرى الى بداية رسم الكلمة ، حيث كان احد ما يمسك
بأيدينا ليعلّمنا كيف نخط الحرف
نعم .. نهديها لمن أخذ بأقلامنا منذ ولادتها الى اليوم ،
بل الى الغد وبعد الغد ، وما زلنا ننهل منه عطاء منقطع النظير

بانتظار بوحكم و انسكاب أحرفكم