عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 29-08-2013, 03:48 PM
الصورة الرمزية يزيد فاضلي
يزيد فاضلي يزيد فاضلي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: شرق الجزائر
المشاركات: 1,011

اوسمتي

افتراضي .../...

...عَمَلُ المرأة..؟؟

ولِمَ لاَ..؟؟!!

وما المانعُ-شرْعاً وعُرْفاً وديناً-ما دامَ عملُها-وهي شقيقة الرجلِ ورفيقة دربه ونصيفة بناءٍ في المجتمع المسلم الواعي الراقي-مادامَ عمَلُها وفقَ الأطر الشرعيةِ وضوابط المصلحة التي لا تـُخـْرِجُ المرأة المسلمة من إطار أنوثتِها الفطريةِ ولا تـُفسِدُ قـُدُسية ( الأمومة ) التي أكرمها المولى عز وجلَّ بها منذ أمِّنا حواءَ إلى يوم الدين...؟؟؟

وإخالُ أن الأحبة-من إخوتي الأعضاء وقد قرأتُ رؤاهُمُ النيِّرَة-قد أفاضوا وأجمَلوا ووفوا الغاية َمن هذا الإشكال الذي ما زالَ البعضُ-للأسفِ-في مجتمعاتِنا الإسلامية يُثيرُهُ ببعضِ الحِدَّةِ التي لا تخلوا من تنطـُّعٍ أو تسَيُّبٍ..!!

نعَمْ..متفقونَ جميعاً أن رسالة المرأة-قبلَ أي اعتبارٍ-هي الحفاظ على بيْتِها والقيَامِ المبدِع الجميل على استدامةِ العبَقِ الأنثويِّ الفوَّاحِ في أرجائه في غير إحساسٍ بالامتعاض أو الضائقة مادامَ الزوجُ لا يتوانى في تحسيس زوجتِه الحبيبةِ أنها-وإياهُ-يتحركان بروح الفريق الواحد في توطيدِ دعائم الأمن والأمان للأسرة وتوفير أقصى ما يُمكنُ توفيرُهُ من سعادةٍ وراحةٍ وحُبٍّ مشترَكٍ لبعضهما وللأولاد...

نحن متفقون جميعاً على هذا المبدأ..ومتفقون أيضاً أن هذا المبدأ لا يتعارضُ البتة-حين تسيرُ الأمورُ على سَجيتِها الفطرية دونَ اختلالٍ في توازنها-مع عمَل المرأةِ..أو دراستِها..أو حضورها الفعال في أي نشاطٍ اجتماعي يحتاجُ فيه المجتمعُ المسلمُ إلى جهودِ الرجال والنساءِ على السواء...

وعمَلُ المرأة-كما أشارَ الأحبة-مرهونٌ ابتداءً بشخصيتها..بوعيْها..بتربيتها الأصيلة..بمدى ثقافتها وخبرتِها وإدراكِها الجيدِ بحدودِ الحقوق والواجباتِ التي لها وعليها...

دائماً أقولُ : هاتِ لي امرأة ًواعية ً،معتزة ًبإسلامها وعفافها وحجابها وعِلمها الراسخ وثقافتها العصرية الواعية..ولنا أن نضعَها في أيةِ وظيفةٍ تربويةٍ أو إداريةٍ أو مؤسساتيةٍ وسترى كيفَ ستظهرُ في أدائها الكفاءة الفعالة التي قد تـُعْوِزٌ كثيراً من ( الذكور ) الفاشلين الذين لا يُحسنونَ شيئًا في دنياهم الفاشلة إلا التشدق بالرجولةِ المزعومة..ثم لا شيء..يعيشُ عالة ًعلى نفسه ومجتمعه وأمتهِ إلى أن يُوَارَى تحتَ التراب..لمْ يُحسْنْ شيئًا في دنياهُ غير التشدق والجهل الفكري والعلمي والحضاري والأخلاقي الذي استهلكَهُ..!!

وأقسمُ بالله غيْرَ حانثٍ..أعرفُ كثيراً من زميلاتي الفضليات..وأعرفُ كثيراً من أستاذاتِ المعاهد والجامعات..ومديراتِ مراكز البحوث والبنوك وباقي المؤسسات،يُؤدينَ أعمالـَهُنَّ في اقتدارٍ وقدرةٍ وقوةِ شخصيةٍ،ويُقدمنَ لبلدهنَّ ولأمتهنَّ نموذجاً فذًّا من حضور المرأة المسلمةِ في معادلةِ الشهود الحَضاري بما يجعلنا نباهي ونفاخر ونرفعُ رؤوسنا عاليا...

أرى الواحدة منهن-وهي أستاذة أو مديرة أو طبيبة أو مشرفة اجتماعية-تقومُ على أداءِ عملها بكل اقتدارٍ ونجاحٍ مع اعتزازٍ منها بإسلامها وحجابها وعَفافِها وحيائها وجديتِها واحترامها في شخصيتها القوية التي تفرضها على الجميع فلا يَسَعُهُمْ إلا التعامل معها بذاتِ الجديةِ وذاتِ التوقير والاحترام..كل ذلكَ في غير شعورٍ بخلل أو احتقانٍ في حياتها الأسرية مع زوجها وبين أولادها والأقارب...

إنها-في تناسقٍ عجيبٍ-توَفِّقُ بين بيتها،كوْنِهَا أمًّا وربة بيت وزوجة حبيبة-وبين عَمَلِها المنوطِ بها خارجَ البيت...

هل معنى ذلك أننا نشنعُ على المرأةِ التي اختارتْ-أو شاءتْ لها أقدارُها والظروفُ-أن تبقى تراعي رسالتـَها الطبيعية في البيْت والأسرة..

اللهمَّ لاَ..لأن هذا هو الوضعُ الطبيعي..

ولكني أقصِدُ هنا هذه المتغيرات الحضارية التي تستدعي وجودَ المرأة-شقيقة الرجل-في مواقع الشهود الحضاري والتحدياتِ المستجَدَّةِ على الأمة الإسلامية التي لا ضيْرَ على المرأةِ المسلمة أن تتواجدَ في مواجهتِها-إلى جانب الرجل-بل هي مما ينبغي أن تتشارَكَ فيه وإلا حدثَ انهيارٌ حضاريٌّ كبيرٌ في نسيج الأمةِ،والعصرُ والظرفُ لا يتحملان في الأمة هذا الانهيار..!!

نحتاجُ للطبيبة المسلمة..وللنفسانية المسلمة..وللأستاذة المسلمة..وللمديرة المسلمة..وللباحثة المسلمة..وللصحفية والإعلامية المسلمة..الخ..الخ...ومواقعُ كثيرة لا تتحركُ عجلة المجتمع الإسلامي إلا بوجود الجناحيْن معاً : الرجل والمرأة...

وشكرَ اللهُ لكَ-أخي أنور-وشكرَ لمن أفاضَ وناقشَ وأسهبَ واستنتجَ واستقرأ...
__________________
يَا رَبيعَ بَلـَـــــدِي الحبيب...
يا لوحة ًمزروعة ًفِي أقصَى الوريدِ جَمَـــالاً..!!

رد مع اقتباس