[فيصل مفتاح الحداد]

لا أدري لمَ فتحت هذا المستطيل ؟
ولمَ قعدت أتأمله برهة من الوقت ؟
أحسبني أشعر بدافع للكتابة ..
وكلما طاوعته ازداد إصراراً...
فلا أملك أن أدفع عني هاجسه..
أو أصرف عني فارسه
وكلما سويت سطراً ..
تعلق بأثوابه سطر آخر ...
ما هذا الهاجس الذي يملي عليَّ ما أكتب ؟ ..
يدفعني براحتيه للكتابة دفعاً ....
فلا أملك إلا أن أستجيب تحت إلحاحه ودفعه .....
وكلما امتنعت يدايَ زجرها من خلفها زاجر أن اكتبي ..
قلت : وما أكتب ؟
وقد فاضت المحابر ...
وتغلغلت أنقاض الماضي ..
في زوايا العيش الحاضر ...
وتعثرت كلماتي ..
في غياهب الزمن الغابر..
ما أكتب ...؟