الأستاذة ضوء نص القمر
تتحدثين هنا عن ثنائية ضدية :
عن الأمل واليأس ، عن التفاؤل والتشاؤم ، الفرج والتأزم .....
وكأنك تتحدثين في بعض الفقرات عن التشاؤل - إن جاز التعبير -
لنعتبرها مرحلة انتقالية بين التفاؤل والتشاؤم
ولكن لي ملاحظتان هنا فلتسمحي لي :
أولا : شبهتِ (الود أحبووووط أو إحبوط ) وهو الإحباط ، بالطفل ، وهذا يدل على بداية اليأس وليس
الإحباط نفسه ، فالإحباط هو نهاية الأمل ، وقمة اليأس (الشعور بقمة الإحباط ).
ثانيا :الطفل رمز للبراءة ، والنقاء وقلة الحيلة ، فلم هذه القسوة حتي تستدرجي الطفل بربط
يديه ، وقدميه ، ثم تقترحي أن نضع شريطا لاصقا على فمه ، ووضعه داخل (كيس)
ثم نلقيه وسط البحر ، ليلتقطه الأخطبوط ؟!
الأخطبوط يلتقط طفلا !! سيلتهمه ، مهما كان الرمز ، فأين التشويق عندما تتفاقم العقدة في النص؟
هل تنفي الأستاذة ضوء نص القمر
نشوة القارئ حينما ينتصر الخير على الشر ، أو التفاؤل على التشاؤم ، أو الفرح على
الحزن ، أو المظلوم على الظالم ؟
التشبيه هنا لم يكن موفقا .
فالأجمل أن تختاري صورة أخرى للتعبير بدلا من الطفولة البريئة
مجرد رأي مع وافر احترامي
.