عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 10-01-2011, 07:54 PM
الصورة الرمزية محمد الراسبي
محمد الراسبي محمد الراسبي غير متواجد حالياً
مدير الموقع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 1,754

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى محمد الراسبي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى محمد الراسبي
افتراضي



اما الورقة الثالثة فدمها الباحث صالح بن خميس السنيدي وحملت عنوان علاقة الشعر الشعبي العماني بالشعر النبطي في الخليج (تأثيرا و تأثرا) مظاهر التأثير والتأثر حيث يقول فيها إن لكل مجتمع خصوصية في تعاملاته وعاداته وتقاليده, وقد يلتقي مع بعض المجتمعات في بعض العادات , لكنما تظل له خصوصيته التامة . والمفردة الشعبية ذات خصوصية أكثر دقة, وبها يميز الشخص عن غيره بمجرد النطق, فيحدد من أي دولة أو مجتمع هو.

ويرى الباحث أن المفردة العمانية, وقاموسها الشعري غني بغنى تاريخ هذه الأرض , بينما يتعرض الشعر الشعبي العماني إلى الهجر والتهميش من قبل رواده وشعرائه وحتى مجتمعه وجمهوره , تحت تأثير الشعر الشعبي الخليجي .

وقد تضافرت عوامل عديده للـتأثير على الشعر الشعبي العماني وتغيير توجهاته، و قد تغير خط سير الشعراء بقدر نجاح هذه العوامل. كما أن لهذه التوجهات دعائم, منها من قبل بعض الشعراء والمثقفين العمانيين ومنها من قبل الساحة الشعرية الخليجية عن طريق الإعلام والمهرجانات والمسابقات والنقاد الموجهين للشعر الشعبي .

وقد جاء هذا البحث سعياً لاكتشاف بعض علامات وأدوات التأثير والتأثر التي طرأت على الشعر الشعبي العماني وعلاقته بالشعر الشعبي الخليجي , وقد تطرق الباحث في بدايته للحديث عن المفردة وعلاماتها, والشاعر وأهميته , ودوره في مجتمعه الذي ينتمي إليه ويمثله في كل المحافل , كذلك دور المفردة الشعبية بالنسبة لخصوصية القصيدة وهويتها .

• وقد أوضح الباحث مفاهيم بعض المصطلحات التي تضمنها عنوان الورقة البحثية مثل :
(التأثير) – (التأثر) – (المعاصرة )- (والفرق بين الشعر المعاصر والحديث وأبعادهما) – (والتقليد).
ولأهمية التأثر ولكونه المحور الأساسي فقد فصل الباحث الحديث فيه من أكثر من جانب من ناحية أسبابه ودوافعه.

• ثم أتى على ذكر لمحة تاريخية عما كان عليه الشعر الشعبي العماني المعاصر في بداياته , ثم كيف تأثر؟ وكيف أثر؟ وما هي مساحات الفراغ التي أخلاها الشعر الشعبي العماني بألوانه الخاصة للشعر الخليجي داخل الساحة الشعرية العمانية، وما الذي جعل هذه الساحة عرضة للتأثر؟.

• وذكر الباحث دور الصحف العمانية منذ نشأة الصفحات الشعبية فيها وأهمية دورها وما قامت به من جهود على أيدي محرريها .
• ثم تحدث عن أثر المجلات و الدواوين الخليجية على الشعر و الشاعر العماني .

• كذلك قام الباحث بتقسيم الشعر الشعبي العماني المعاصر إلى ثلاث فترات مر بها الشعر المعاصر, وفصلت سمات كل فترة وما يميزها عن غيرها .

• ومن منطلق آخر أفرد الباحث مساحة أوسع للحديث عن حركة التأثير والتأثر في الاتجاهين: تأثير الشعر الشعبي العماني على الشعر الشعبي الخليجي, والثانية ظاهرة تأثر الشعر الشعبي العماني بالشعر الشعبي الخليجي , و تأثيرالشعر الشعبي الخليجي على الشعر الشعبي العماني .

• وقد حصر الباحث ثمان نقاط عن تأثير الشعر الشعبي العماني على الشعر الشعبي الخليجي , مع وشرح لكل نقطة على حده.

• كذلك حصر سبعة عشر نقطة عن تأثر الشعر الشعبي العماني بالشعر الشعبي الخليجي مع شرح لكل نقطة على حده.

• ثم ختم الباحث الورقة بخاتمة تلخيصية ورؤاه المستقبلية التي يراها ضروريه لمصلحة الشعر الشعبي عامة والساحة العمانية خاصة.


بعدها قدم الباحث فهد بن مبارك الحجري الورقة الرابعة وحملت عنوانعلاقة الشعر الشعبي العماني بالشعر النبطي في الخليج (تأثيرا و تأثرا) أسباب واتجاهات التأثير وتحدث عن :

إن ما يدور اليوم في الساحة الشعرية الشعبية العمانية المعاصرة من تعاطٍ للشعر النبطي في منطقة الخليج بشكل عام يجعلنا نتريّث قليلاً ؛ حتى نقف على العوامل والأسباب التي خلقت هذا الوضع ،مع تأكيد الباحث أن المشكلة ليست في التعاطي مع الشعر النبطي ، فهنالك كثير من الشعراء العمانيين الذين أبدعوا وابتكروا في اللغة والصور الشعرية ، ويرى الباحث في المقابل أن المشكلة هنا تكمن في تقليد كثير من الشعراء العمانيين المعاصرين الشعر النبطي في منطقة الخليج خارج إطار الهوية العمانية للشعر الشعبي .

وإذا أردنا الاقتراب أكثر من العوامل المسببة لذلك فسوف نجدها كثيرة ، ولكن يجب الاعتراف أولاً بوجود مستوً فني راقٍ في اللغة الشعرية النبطية لها تراكم عقود من الزمن استطاعت أن تغطي على الجوانب الفنية الأخرى الموجودة في الشعر الشعبي العماني ، إضافة لحملة التسويق المركزة جداً إلى استبدال الأشكال الشعرية العمانية بالشعر النبطي في لحظة غياب التجديد والابتكار في أشكال الشعر الشعبي العماني ، مما جعله يلتفت وبكل قوة إلى القصيدة النبطية التي يرى فيها جواز عبور للشهرة والعائد المادي في غياب الإعلام العماني والاهتمام الرسمي والتكريم المادي المحرز في المسابقات المحلية .

مما سبب التخلي عن كثير من مفردات بيئته وتبنيه قاموساً من خارج بيئته واستخدام أساليب طرح قد تطمس هوية الشعر العماني . ويوضح الباحث أن الجيل الراهن له مسؤولياته في تجديد أشكال الموروث الشعري الذي طُمس وتم تغييبه إلا في عملية تكرارالنماذج التقليدية السابقة، كما أن تم تحميل المؤسسة الرسمية وأصحاب المقاربات النقدية والموجهين للساحة الشعرية المسؤولية ، وهذا الوضع خلق سخط كثير من الشعراء الذين هم في الأساس من يصنع التغيير، وبعد ذلك يأتي دور المؤسسة الرسمية والمقاربات النقدية في عملية الحراك الثقافي .

ويرى الباحث أن الشاعر العماني وجد الكثير من الضغوط التي يجب أن يفلت منها حتى يستطيع أن يكوّن لنفسه اسما بين الشعراء ، فأصبح يفكر في الوصول خارج إطار المحلية ، وهنا كان يجب أن ينصاع لما استلطفه المتلقي / الجمهور الذي تُمتعه القصيدة النبطية لوجود اللغة المبتكرة والصورة الشعرية التي تخلق الدهشة ، ولأن الإعلام الخليجي والمسابقات والمحكّمين الذين ينتمون إلى المدرسة الجمالية في القصيدة النبطية، والمواقع الشعرية الإلكترونية كلها شكّلت عاملا مساعداً، ونتيجة للتراكم الذي تكوّن من خلال معطيات الشعر النبطي لغة وصورا شعرية ، حاول الشاعر التعبير عن ذاته وتجاربه ضمن إطار الشكل النبطي فأعاد إنتاج هذا التراكم مكرراً نفسه في حالة اللاوعي عند كتابة النصوص الشعرية .

إن إشكالية التأصيل هي التي يعاني منها الشعر المتداول في الساحة الشعرية العمانية ، حيث لا وجود لهمّ أدبي يؤسس لمشروع شعريّ متكامل يمكنه أن يكوّن حضورا على مستوى المنطقة ، لذلك نشاهد نصوصا هنا وهناك متأثراً ومتناثرتاً بين التقليد والإبداع ، وهنا تم رسم ملامح إبستمولوجية مشتركة خليجية ولم تظهر ملامح الهوية العمانية إلا على نطاق ضيّق .

وقد رأى الباحث أن لا وجود لمدرسة شعرية ولا وجود لمدرسة نقدية لأن همّ التأسيس والإشتغال على صياغة منهجية ذات استمرارية هو أمر مغيّب. لذا يجب أن يقف الجيل وقفة يمنح فيها نفسه الفرصة لمسألة التأصيل والابتكار والإيمان بالتغيير ، الحاجة هنا إلى وجود دراسات وبحوث ونقّاد وشعراء يساورهم همّ الاشتغال على الموروث الشعري، و تجديده شكلاً ومضموناً ولن يضير ذلك
شيئاً، بل سوف يساعد على وجود مدرسة شعرية عمانية ذات أصالة تحمل ملامح المكان والإنسان ،ما يحتم وجود مشروع شعري متكامل في المآل النهائي ، فإذا كانت البداية فردية دائما فإن النهاية جماعية بالتأكيد مما يفضي إلى تأسيس رؤية شعرية معاصرة ومواكبة للرؤية النبطية ، و التطلع دائما هو الأساس للاقتراب من ملامح الهوية .



بعدها قدم الباحث محمد بن عبد الكريم الشحي الورقة الخامسة وحملت عنوان
المتابعات النقدية للشعر الشعبي العماني حيث اقتضت ورقته
المتابعات النقدية و محاولات التمظهر لبوادر المشهد النقدي المساير لتجربة الشعر الشعبي العماني. وللإلمام بتفاصيل المشهد فقد كانت الإشكالات والتساؤلات المطروحة في الورقة تنطلق من حتميتين: الأولى معنيّةٌ بالرصد والتتبع المنهجي لإمكانات المشهد النقدي وسماته والمؤثرات التي تسهم في صياغته وتشكيله ، فهي حتمية الوصف الذي يستعرض حيوات المشهد وتفاصيله ومحفزاته. والثانية: معنيةٌ بنقد النقد ، من خلال الاستقراء ـ متى أمكن ـ لِمخرجات الجهد النقديّ وعرضها على معادلات تقييمية قارئة تقدم ما يمكن أن يشكل مسارات تطويرية وربما التأسيس لبوادر مُعتقَدٍ نقديٍّ تتجلى فيه المعيارية والخصوصية السياقية على حدٍّ سواء ، فهي إذا حتمية التحليل الذي ينقد النقد ويُجلي مكامن الارتباك والتماسك فيه. منهجياً، قامت هذه الورقة على الإمتثال والتبني لضوابط المدرسة الوصفية التحليلية من خلال أداتي: المقابلة و الإستبانة مع الشعراء وأصحاب التجارب النقدية للوقوف على حقيقة المشهد من الطرفين، علاوة على ذلك، استقى الباحث المعلومات من الملاحق والمواقع الثقافية المعنية بموضوع وتساؤلات الدراسة.

أكدت هذه الدراسة على أحقية المشهد النقدي بوافر العناية المؤسسية حيث إن مبادرات التشكل للموقف النقدي تحمل العديد من السمات المراهنة على جدوى إيلاء المشهد النقدي الفعل المؤسسي الممنهج. غير إنه من الإنصاف بمكان القول أيضا بأهمية إعادة تشكيل الوعي النقدي لدى متصدري الكتابة النقدية وخصوصا فيما يتعلق بتدعيم الحس النقدي بالمنهجيات والأصول واشتراطات الفقه النقدي. ولذا، كان متوقعا غياب النقد التنظيري الذي يخلّف معتقدات ومبادئ نقدية وكانت النزعة واضحة للتناول التطبيقي والذي جاء محملا بإضاءات نقدية جديرة بالإشادة حيث ظهرت معالم نقد غير إحتفائي ومتوسل في الكثير من طروحاته لقيم النقد الموضوعي المرن وإن بدا ملتبسا في أحايين أخر.

كذلك، تتطرق هذه الورقة للعلاقة بين ما أُطلق عليه- تجوزا- التفكير النقدي وإشكالية المعيارية من جهة وخصوصية السياق من جهة أخرى وموقع التجارب النقدية الشعبية بين تلكم المسافتين. كما تتناول سمات النقد الإلكتروني حيث المساحة المتعدية لجغرافية المشهد الثقافي أكثر تداخلا مع مثيلاتها من المشاهد الثقافية وحيث اتسعت دائرة المؤثر والمتأثر في ذاكرة التلقي بفعل الفضاء المتسع تكنولوجيا. تتناول الدراسة كذلك ميل التجارب النقدية لتقديم قراءات تأويلية هيرمنيوطيقية ببساطة مسرفة الأمر الذي يتطلب وعيا ابستمولوجيا معرفيا قبل كل شي بالمنطلقات الفلسفية للنقد ومن ثم ترجمة ذلك في تبني واختيار الأداة المجهرية الملائمة لتحليل النصوص وسبرها نقديا للوصول للكتابة الثانية. وختاما تقدم الدراسة مجموعة من المقترحات و المعنية بتفعيل الحراك النقدي وإيجاد أنشطة نقدية موازية لتجربة الشعر الشعبي في عمان، وتتوزع هذه المقترحات بين مظلتي الناقد فرداً , والأسقف المؤسسية القادرة على دعم الجهد النقدي واحتواء تمظهراته وتوجيهها نحو أفق أخصب وتراكمية أعمق وأنضج للساحة النقدية الشعبية.


بعدها تمت المداخلات والمناقشات .


__________________
ديواني المقروء
رد مع اقتباس