عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-01-2010, 12:59 PM
ذو الفقار العارضي ذو الفقار العارضي غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 37
افتراضي إلى (إبراهيم الرواحي ) مع الحب ، ، (ظلال)

للظلالِ حكايةٌ أخرى
وللقمر المسافر . . قُبلتانْ
مازلتُ رغم تعاستي
إكليلَ وردٍ عابقٍ
تأتي إليه فراشةٌ
وتنامُ فيه سحابتانْ
من أين تدفعني الغوايةُ
وقد أسافرُ عابقاً
دوني غضارةُ عاشقٍ
ومحطةٌ بل اثنتانْ
هل تعرفين مواجعي ؟
سُدُمٌ من الحلم المضمخِ
مدٌَّ من الوهم المعتقِ
وحديثُ
أمكنةِ الزمانْ
فضلتُ أن أبقى وحيداً
دون مأذنةٍ لصمتي
دون محرابٍ يصلِّي فيه نبضي
دون أكوامٍ من الكلماتِ
تنثر فيَّ حزني
وزهرةٌ . . بل زهرتانْ ..."
يأتي امتدادُكِ صاخباً
من كلِّ أزمنةِ التشظِّي.
لم يكن إلاَّكِ قدّيِساً
يطوف أزمنةَ الحصادْ
وأنتِ أنتِ بدفقةِ الكلماتِ
من أقاصي الشوقِ تأتين آمالاً ونبضاً من مدادْ
ليلُك الأشواقُ والقمرُ المبينُ
مدادُكِ الأبديْ
والناياتُ ملحمةُ الحدادْ
كزورقٍ من فضَّةٍ
يوزع النجمات للفاَّرينَ والجوعى
والناطقين الحلم أسراباً
من النارنجِ والدمعِ المؤثثِ
بالسوادْ
أو كاخضرارٍ موسِميْ
تأتي به كل المآذنِ و الفصولِ
اللاَّهثاتِ من الجرادْ
من غير خارطة الضلوعِ
يجيءُ مدُّك صاخباً قلمي وقلبك
يا......
هل تذكرينَ مواسمي ؟_ كلاَّ _
فليسَ للذكرى بلادْ
وليس للفقراء نادْ
أو ليس للفارين أحلامٌ
مع التبغِ
أو الخبزِ
أو الماء المعطرِ
بكلِّ ألوان الفسادْ
لا ليس للأحبابِ نبضٌ لولبيْ
أو طاحونةٍ
من كل أجنحة الفراشاتِ
أو تعويذةٍَ من ورق الجرائدِ
بل لهم ليلٌ من الأسرارِ
يكتب كلَّ أزمنة الجهادْ
ذا الحلمُ جاءَ مُداهناً
للعابرينَ مدائني
عينانِ من همس
القصائدِ
تكتبان النور للجوعى
ومن فجر التراشق تجريانْ
وفي ربعنا الخالي
تتنفس الصحراءُ أغنية الجياع
وتغسل جُرْحَنا بالشمس
في زمن التضادْ
ليتنا جُعنا
وليت الذي أعطاك أغنيةً
يوزعُ دونها نعناعةً
وقلباً أحمر التكوين
كمزرعةٍ من (الفرصاد)
ليتَنا جُعنا
ولم يأتِ امتدادُك صاخباً
يبتاعُ أزمنةِ الحصادْ
فلظِّلال حكايةٌ أخرى
وللقمر المسافرِ
دمعتانْ
من كلِّ أزمنةِ التشظِّي
دفقة الأنَّاتُ تأتي . . للظلالِ حكايتانْ

ناصر سعيد الكلباني
رد مع اقتباس