[آلاء]

مساءٌ آخرٌ يمرّ وأنا أتآكل شوقًا ، وعَيْنِي تذرفُ حِمَمًا من فرطِ غيابِك،
بتُّ قلقةً عليك،
أتساءل، هل استيْقظتَ لصلاةِ الفجر؟..تَعلم أنّي أستاء حينَ تفـــوتك
صلاة الجماعة، هل شربتَ "شاي الكرك" المُفضل لديك صباحًا كعادتك،
أعلمُ أيضًا أنك لمْ تُغضبني وتناولت غداءك ،.. تَفاصيلكَ هذه تجرّني
إلى التفكير بكلّ شيء يخصّك،..
مهلًا، هل أنهيتَ بالأمس مُقرر "أصول الفقه" ؟؟ آمل ذلك وأعلم أنك لن
تُخيب ظني فيك،..
أوه تذكرت، هل هاتفت والدتك؟ هي تنتظر اتصالك بشوق وأنا أحب
الاستماع لإبتسامة صوتك بعد مُهاتفتها،..
هل نمتَ جيدًا؟ هل تنتبه لنفسك كما وعدتني؟ قُل لي أنّك لا تُسرِع من
أجلي،..تعلم أن قلبي ينقبض كلما اقترفتَ شيئًا يؤذيك فاحترس أن
يَشِي بك وأغضب منك، وأنت تُدرك أن غضبي لا يهدأ بسهولة، لأنّي
أُحبك ، و لأني عالقةٌ بكَ وبكل تفاصيلك، ولأن ما يؤذيك يؤذيني كما
قُلتَ بنفسك،..
هذا المساء،..
كتبتُ فيكَ نصًّا جميلًا ، لكنني مزقته، لأنّك تكره أن أكتب فيك شيئًا،
كما تُخبرني دائما بأن "عفويتي" في الحديث معك تَروقُ لك،..لا
أستطيع التوقف عن الكتابة يا عاشِقي، ثمّة أحاديث كثيرة تكتظ
بقلبي،..
أُحبّك جدًا، كُل ما أنظر إلى المرآة، أراكَ في عينيّ، في ابتسامتي
التي تمرّ فجأة لذكرى عابِرة، في وجهي الذي خفتَ وخَبى اشتياقًا،..
أراكَ بكل شيء، وأُحب انحصار حياتي بك، أُريد مُزاولة أحلامي برفقتك
أنتَ فقط، وإنْ كُنت تُدرك تمامًا أنّك الحُلم الأهم،.

ها أنا ذا، يأتي الليل وأنثر لكَ كثيرًا من اشتياق، وتُداهمني الذكريات،.
.لا أستطيع التملص منك بتاتًا، سأُنهي الكتابة ولكن مَهلًا :
هل قرأتَ سُورة المُلك وأذكارك؟ هل نمتَ على جانبك الأيمن ؟

أعلمُ أني أُوسوس في اشتياقي ، لكن اغفر لي بحجَّة العِشق!


#مُذكرات_امرأة

2:52am

31/12/2014