[أبو مسلم الصلتي]

لقد انحسر مفهوم الرياضة في وقتنا الحاضر في مسميات وتنظيمات معينة أو حركات معينة في العاب فردية أو جماعية تمارس في الفرق والأندية الرياضية .... إلى غير ذلك من الأمور .

ولكن الرياضة بمفهوما الشامل أوسع من ذلك بكثير فكل حركة لأي عضو من اعضاء الجسم تمثل رياضة ولياقة لذلك العضو وكلما كانت أكثر زادت الفائدة المرجوه ... فالهدف الاساسي من الرياضة هو منح اللياقة البدنية ويتبع ذلك اللياقة النفسية والذهنية ... فالمزارع والصياد والحداد والحطّاب والراعي وغيرهم من العاملين ... رياضيون بارعون في أعمالهم المنتجة .

ومن هذا المنطلق تعد ممارسة الفنون الشعبية العمانية التقليدية رياضة محببة إلى نفوس ممارسيها وتحقق لهم ماتحققه الرياضة بمفهومها الحديث فهناك تنافس فردي وجماعي أو على مستوى الفرق الشعبية من حيث النشاط والاداء بجميع عناصره ...

ولنضرب على ذلك مثالا تطبيقيا بفن الرزحة :
- الغناء ومايصاحبه من حركات للعضلات والحبال الصوتية
- انتظام الصفوف وتناسق حركات الجسم والأقدام ذهابا وإيابا
- حمل السيوف والبنادق والعصي ومايصاحب ذلك من حركات متناسقة للايدي والجسم
- قرع الطبول ومايصاحب ذلك من حركات للايدي والجسم
- المبارزة بالسيوف ومايصاحب ذلك من حركات القفز والركض ، وكذلك الحال المبارزة بالعصي أو البنادق ...

وقس على ذلك العازي والهبوت والهمبل والطارق والتغرود والشرح والمسبع وابوزلف والمزيفينه والحيلوه والتنجيليه والمديما وأمبم والتشحشح والمالد ... وغيرها من الفنون الشعبية العمانية التقليدية التي لاتخلو من واحدة من هذه الأشياء السابقة الذكر ...

لذلك الإقبال على هذه الفنون الشعبية العمانية والمحافظة على ممارستها رياضة في نفس الوقت ، تنشط الجسم والعقل .... ولها فوائد واسرار كثيرة مكنونة لايصل إليها إلا من طاب واستطاب وتلذذ بحلاوة هذه الفنون العريقة ... !!

تحياتي ،،،،،،،،،
أبو مسلم الصلتي